أكدت معالي وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة سارة بنت يوسف الأميري أن علاقة المملكة والإمارات عريقة على مرّ العقود وتجمع البلدين الشقيقين رؤية مشتركة مبينة إن هناك تبادل علمي في مجالات الإبداع والعلوم مشيرة إلى أن حلول دولة الإمارات ضيف شرف على معرض كتاب الرياض هو توثيق للتواصل الثقافي والعلمي بين البلدين.
وجاء نص الحوار كالتالي :
*كيف ترين مستوى العلاقات الإماراتية السعودية في مجال العلوم المتقدمة والمعرفة؟
**علاقة المملكة والإمارات عريقة على مرّ العقود، الأمر الذي يُدلل على أن الرؤية للمستقبل والتطلعات للمنطقة واحدة ومشتركة بين البلدين الشقيقين، وأن الأهداف إيجابية للتأثير إيجابا على المنطقة بأسرها، ومن ضمنها مجالات التعاون بالعلوم المتقدمة والمعرفة إضافة للجوانب الثقافية.
*كونك مسئولة عن ملف العلوم المتقدمة ومن ضمنها مهمة البحث والتطوير وصناعة الكفاءات العلمية؟ هل يوجد تبادل بين المملكة والإمارات؟
**التبادل والتعاون عامل أساسي في الإبداع بالعلوم والمعرفة، ولا يوجد إبداع ما لم تمتزج الرؤى والخبرات من مختلف دول العالم، ولا سيما المملكة البلد الذي يزخر بالكثير من الخبراء والمختصين.
*كيف ترين إقبال العنصر النسائي لدارسة علوم الفضاء في الإمارات مقارنة بالدول الأخرى؟
**الحمد لله.. الإقبال على المجال الهندسي والعلمي في الإمارات أكبر من دول العالم ، فنحن في الإمارات اليوم متفوقون على ” ناسا ” بعدد النساء العالمات في مجال الفضاء، حيث تبلغ نسبتهم ٤٠ في المائة، بينما تبلغ نسبة المرأة في ” ناسا ” ١٤ في المائة،وفي المستقبل سنتفوق عليهم في الكثير من الجوانب.
*ما الصعوبات التي واجهتك لقيادة الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ؟
**واجهتنا الكثير من الصعوبات، فالوصول إلى المريخ ليس بالأمر السهل، منها صعوبات تقنية إضافة لمعوقات كثيرة يوميا تواجهنا، فتطوير ” مسبار ” للوصول للمريخ خلال مدة زمنية قياسية تصل إلى ٧ أعوام، بينما تعمل دول أخرى على تطويره خلال مدة زمنية تتراوح بين ١٠ و ١٢ عاما، إضافة لتحد آخر واجهناه خلال تحديد المهمة العلمية، حيث تستغرق عادة عاملا كاملا لتحديدها، بينما لم يكن أمامنا إلا ١٠٠ يوما ونجحنا في ذلك.
*من الداعم لك خصوصا وأنك حققتي انجازات في عمر صغير؟
**قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة هي الداعم الأساسي لي، فأي إماراتي ناجح خلفه قيادة رشيدة وفرت له كل وسائل الدعم العلمية والتعليمية والمعنوية.
*كيف يتم الاستثمار في الطاقات الشبابية؟
**الاستثمار في الإنسان كثروة، هو توجه الدولتين الإمارات والمملكة، حيث كان توجه الإمارات منذ التأسيس التركيز على التعليم ونشر المعرفة وتسليح كل شخص يسكن الإمارات بالعلم والمعرفة وهو أمر أساسي لدينا في الإمارات لاستغلال الطاقات الشابة في مستقبل الإمارات.
يذكر إن الوزيرة سارة بنت يوسف الأميري قادت الفريق العلمي لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، وباتت نموذج المرأة الإماراتية الشابة المتفانية لعملها، ويحفل سجلها المهني بالكثير من الإنجازات الأكاديمية.
التعليقات
اترك تعليقاً