لم يستطع النظام القطري حتى الآن، أن يفيق من صدمة إقالة رجله الأول في الولايات المتحدة الأمريكية، ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية السابق، والذي كان بمثابة المتحدث الرسمي باسمها هناك، فلا يزال البكاء عليه مستمراً حتى بعد أيام من الإقالة.
فالخبر الذي أصاب نظام الحمدين بالجنون والترنح، ما زالت عواقبه تؤرق هذا النظام، الذي لا طالما اعتمد على ” تيلرسون ” في الدفاع عنه خلال أزمته مع الدول العربية، متسائلاً عن من قد يكون حليفه القادم داخل أمريكا.
وكانت الصفعة التي وجهها ” ترامب ” لقطر قوية بما يكفي، ليستمر نظامها في إدانة هذا القرار وانتقادها والهجوم عليه، بل والهجوم على الدول العربية كذلك، متهماً إياها بالتدخل في الشأن الأمريكي.
وظهر ذلك بوضوح على عناوين وسائل الإعلام القطرية التي تناولت الخبر؛ لمخاوفها من تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، حيث يعني ذلك أن ظهور حقيقة من يدعم ويمول الإرهاب إلى العالم كله، وهو ما تخشاه قطر بالطبع.
كان الشيء الوحيد الذي تعرف قطر أن تفعله في أزماتها المتواصلة هو تحريض أبواقها الإعلامية للحديث بوجهة نظرها دون مراعاة لذكاء شعبها والشعوب العربية الذي يقرأ جيداً الأمور ويوازنها ويعرف الصالح من الطالح.
البداية مع دانا سميث، السفيرة الأمريكية السابقة لدى قطر، والتي تذكرَّت أن تعلق على نبأ الإقالة بعد أيام!.. وقالت ” سميث ” في تغريدة لها بموقع ” تويتر ” : ” أنا أتفق مع ريكس تيلرسون في شيئين، وهما أن قطر بلد صديق وشريك، وأن ترامب شخص معتوه ” .
وحاول الإعلام القطري التأكيد على أهمية الدوحة كحليف إستراتيجي لأمريكا عبر الاستعانة بالعملاء في الخارج للتقليل من أهمية القرار، حيث أطلقت حملات مأجورة على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” تعبر عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى زعم تنظيم الحمدين أن الدول العربية تتدخل في الشأن الأمريكي.
اقرأ ايضًا:
التعليقات
اترك تعليقاً