كثرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير عصابات سرقة الحسابات البنكية والتي توهم المواطنين والمقيمين بربح جوائز مالية قيمة، وتطلب من الضحية رقم الحساب لكي يتم إيداع المبلغ في حسابه، ليفاجئ في نهاية المطاف بسرقة جميع المبالغ في حسابه البنكي.

وتمارس العصابات المتخصصة في هذا الشأن بعدة حيل لاستدراج الضحية أشهرها أن يتصل بالضحية ويقول له: نحن شركة ” .. ” وقد ربحت معنا جائزة قدرها 200 ألف ريال (ويتحدث فرد العصابة غالباً بلكنة غير عربية) ويحاول إقناع الضحية بحيلته بأن يعطيه رقم حسابه البنكي: قائلاً لمن لا يصدقه: أنت حر وستخسر الجائزة “.

وتحاول العصابات بشكل أو بأخر أن تتوصل إلى الحسابات البنكية للأشخاص، بشتى الطرق، ففي مكالمة صوتية تمكن مواطن مؤخراً من تسجيلها لأحد أفراد العصابة، نجح المواطن في إقناع اللص أن يعمل معه بعدما كشف حيلته وتواصل إلى اتفاق معه بأن يمده بحسابات أشخاص ويكون له نصيب في هذه المبالغ التي يتم سرقتها.

وفي طريقة أخرى، يرسل أفراد العصابة صورة مصممة لإحدى المعارض والمولات الكبرة في المملكة التي قد تكون ترددت عليها يوما ما، ويكتب في هذه الصورة نفس قيمة الجائزة بأنك أحد الأشخاص الذين فوزت بجائزة مالية خلال زيارتك إلى المكان، ثم يطلب منك فيها أن ترسل له حسابك البنك مع الرقم السري بحجة إيداع المبلغ في حسابك.

يذكر أن لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، ذكرت أن عمليات التحايل تحدث لعملاء البنوك السعودية نتيجة استخدام بطاقاتهم الائتمانية خارج المملكة في أماكن غير آمنة، مشيرة إلى أن البنوك رصدت بعض الشكاوى من عملاء نتيجة تحايل وسحب مبالغ من حساباتهم.

ونفى في الوقت نفسه أن يكون هناك اختراق للمصارف والبنوك السعودية لوجود التحوط الأمني المعلوماتي التي تتمتع به البنوك وهو على أعلى درجات الأمان، مشيرة إلى أن هناك من يحاول اختراق التقنية الحديثة للبنوك، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل حيث لم يسجل أي اختراق لبنوك سعودية حتى الآن.

وطالب من المواطنين عدم استخدام بطاقاتهم الائتمانية في أماكن مشبوه أو إدخال أرقام بطاقاتهم السرية أمام شخص آخر وعليه أن يغير أرقام البطاقات السرية حال رجوعه للمملكة، في الوقت الذي شدد أن على كل عميل لدى البنوك السعودية أن يغير أرقامه السرية دورياً حفاظاً على سرية معلوماته.