يعتبر بائع الإبل ” خليل بن إبراهيم الرواف ” الذي دخل الولايات المتحدة؛ ذلك العالم المجهول والغامض للعرب في ذلك الوقت، أول ممثل سعودي في هوليوود، ومثل في فيلم ” كنت مراسلاً حربياً ” عام 1973م، وهو أول عربي يمثل في هوليوود.

واعتاد ” الرواف ” التنقل بين نجد والعراق وسوريا والأردن ومصر لبيع الإبل، وعند زيارته التجارية للعراق في عام 1932م أقام في فندق دجلة ببغداد؛ حيث أقامت سائحة أمريكية تدعى ” فرانسيس اليسون ” ، التي كانت تحاول فهم الثقافة والعادات العربية.

ووتوطدت العلاقة بين الطرفين، واعتنقت السيدة الثرية فرانسيس الإسلام، وتزوجت ” الرواف ” الذي قرر السفر معها عبر البحر إلى الولايات المتحدة لمشاهدة ذلك العالم الغامض للعرب في ذلك الوقت، وأخذته زوجته الأمريكية في جولات حول الولايات المتحدة ومحاولة دمجه في المجتمع، وكذلك علمته اللغة الإنجليزية.

وقع الطلاق بين الطرفين، وأكمل ” الرواف ” طريقه إلى هوليوود؛ حيث كان قد وطد علاقاته مع عدد من المشاهير ممن كانوا على علاقة بأسرة ” فرانسيس ” ، وتمكن من غزو هوليوود بسبب إجادته للغة الإنجليزية، وثانياً اكتسابه للشهرة حين غطت وسائل الإعلام الأمريكية قصة زواج بائع الإبل النجدي من السيدة الثرية ” فرانسيس اليسون ” .

وألف ” الرواف ” كتاباً حول كيفية تعلم اللغة العربية، كما افتتح مدرستين لتعليم اللغة العربية والإسلام للأمريكيين الراغبين في التعلم، وما بين هذا وذاك عمل لفترة مترجماً لدى البعثة السعودية في الأمم المتحدة.

وأنهى ” الرواف ” جميع أعماله ومدارسه في أمريكا وعاد إلى المملكة، وتزوج من فتاة مصرية، ورزق منها بطفلتين، إحداهما ” آسيا ” وهي طبيبة سعودية تعمل في أحد مستشفيات الرياض، وتوفي عام 2000.