من المحتمل أن تكون كذبة أبريل مسلكا عن أشخاص غير متوافقين مع محيطهم للخروج من النمطية بفعل الفكاهة وإن اختلف الأسلوب فالقصد الطرافة المغلفة بالسخرية الفكاهة .
اعتاد الناس من كافة دول العالم الكذب على بعضهم بطريقة ساخرة في الأول من أبريل كل عام، لكن السؤال ما هو تاريخ “كذبة أبريل” وما أصلها؟
كان العالم كله يحتفل بعيد رأس السنة في الـ 21 من مارس وكانت الاحتفالات تستمر حتى الأول من أبريل نيسان.
هذا و بقي على هذه العادة الأكراد والإيرانيون الذين يحتفلون بعيد رأس السنة في 21 مارس، بينما تحتفل شعوب الشرق القديمة كالسريان والأشور والكلدان بعيد رأس السنة في الأول من أبريل من كل عام.
ويشاع أن “كذبة أبريل” تقليد أوروبي، ظهر عندما جرى تغيير موعد بداية السنة الميلادية في القرن السادس عشر، بعد أن ظلت الكثير من مدن أوروبا تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، في حين يبدأ احتفال نهاية الشتاء وبداية الربيع من 25 مارس إلى 1 أبريل
حقيقة مؤلمة في الزمن الذي أصبح فيه الكذب آفة موجعة من آفات المجتمع والأكثر ضررا في سياقه ..،
بات الكذب والتلاعب بالكلمات سلوك بعض الفارغين في ظل وجود أمور ثابتة لا يستطيع إخفاءها أو التحكم فيها بتاتا، الكذب سلوك يقتل العقل ويميت القلب وينتقل عبر الجسد حتى يصبح جزءاً من حياة ذاك الإنسان، الذي يرى الكذب غطاءً، تساعده «النفس الآمرة بالسوء» في بنائه.
فمن المخجل أن نربي جيل كامل على الكذب حتى وإن كان من باب الطرافة والفكاهة؛ لأن الأطفال عندما يَرَوْن وينظرون إلى الأبوين وهم يكذبون فانهم حتما سيقلدون كل شي يرونه ولا يدركون ما إذا كان ذلك صحيحًا أم خاطئاً فهذا خطأ الأبوين فلا تكذبوا أمام أبناءكم فحبل الكذب قصير.
لماذا لا نعلمهم الصدق في حياتهم؟
لكي ؛ يعيشوا حياة مليئة بالراحة والحب والسعادة .
فالكذب لا يجعلك سعيداً أبداً ، الكذب حياة تعيسة للغاية و صعبة ويدمّر الحياة والعلاقات والصداقات وأحياناً يكون سبباً في خراب البيوت !!!
قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) سورة الصف.
أقول لكل من يهوى الكذب ويمارسه ويستهين في سوءاته … من فضلك توقف عن الكذب احتراماً لنفسك ، وإرضاء لربك.
ومضة : علينا أن نأخذ من الغرب ما يدعونا إلى التطور والتقدم وليس ما يدعونا إلى الرجعية والتخلف والتقليد الأعمى ككذبة أبريل .
التعليقات
اترك تعليقاً