كشفت مصادر عراقية، عن السر في اختفاء جثمان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حتى الآن، حيث روت كواليس وملابسات ما حدث لجثمانه بعد تفجير قبره في عام 2015م.

حيث أكدت المصادر، أن وصية ” صدام ” ، هي التي كشفت سر اختفاء جثمانه حتى الآن، فقد تم نقل جثمانه قبل التفجير الذي قام به الجيش العراقي والحشد الشعبي داخل قبره عام 2015، وذلك عقب تحرير قرية العوجة من عناصر تنظيم ” داعش ” الإرهابي، وهي مسقط رأس صدام حسين وعشيرته.

فذكرت المصادر، أن ما حدث لقبر صدام حسين من تفجير، ما هو إلا محاولة للتغطية على عملية النقل التي جرت إلى مكان مجهول، مشيرة إلى أن وصية صدام التي تركها لعشيرته قبل إعدامه، كانت كلمة السر فيما حدث، وبموجبها، تم نقل جثمانه إلى مكان آخر، لم يتم الكشف عنه حتى وقتنا هذا.

ومن جانبه، أوضح الشيخ خميس الجبارة، رئيس مجلس عشائر محافظة صلاح الدين العراقية، أنه بعد إعدام صدام حسين، قام عبدالله جبارة، نائب المحافظ السابق، والشيخ علي الندا، بجلب جثمان الرئيس الراحل من العاصمة العراقية بغداد، ودفنه في مسقط رأسه في قرية العوجة الواقعة في بمحافظة صلاح الدين.

وأشار ” الجبارة ” ، إلى أن عائلة وأبناء عشيرة صدام حسين، قد قامت بنقل جثمانه من قرية العوجة إلى مكان مجهول الهوية، وذلك بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى محافظة صلاح الدين عام 2014، والسيطرة على مدن المحافظة، لافتًا إلى أن عملية النقل قد تمت في ” سرية تامة ” ، دون معرفة أية تفاصيل عن المكان الجديد للجثمان.

فيما قال ” الجبارة ” : ” هذا الدفن هو أمانة في الأرض، وبناء على وصية صدام التي أوصى بها عائلته وأبناء عشيرته، فإنه طلب أن يتم دفنه في أكثر من مكان لأسباب لا نعرفها ” .

يشار إلى أن الشيخ خميس الجبارة، كان قد حضر صلاة الجنازة على صدام حسين وشارك في دفنه بالعوجة، وكانت قوة من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي قد استعادوا السيطرة على القرية، وذلك بعد أشهر من سيطرة تنظيم ” داعش ” الإرهابي عليها عام 2014.

جدير بالذكر، إلى أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كان قد تم إعدامه في يوم العيد الأضحى، في ديسمبر من عام 2006، أي قبل 12 عامًا من الآن.