بين ليلة وضحاها وبعد أن قضى سنوات بين أروقة الجزيرة التي استغلها ليتحول من صحفي مغمور إلى أحد أذرع النظام القطري الفاسد، استقال الأردني ياسر أبو هلاله من قناة الجزيرة الإرهابية ليثير؛ ليثير الكثير من التساؤلات.
اختلفت وتعددت السيناريوهات حول سبب الاستقالة بعد أن بدأت الجزيرة في تلقي الصفعات وخسارة مصداقيتها؛ بعد أن فضحتها المقاطعة العربية لقطر وكشفت وجهها الحقيقي .
ومن المتوقع أن استقالة ياسر أبو هلالة جاءت في اللحظات التي تلفظ فيها الجزيرة أنفاسها الأخيرة؛ بعد أن امتلأت أروقتها بالاحتجاجات، والفضائح.
ورأى بعض المحللون السياسيون أن ” أبو هلاله ” شعر بالخطر في سفينة قطر الغارقة؛ لذا فضل الهروب حتى يكون بعيدًا عن التورط أكثر من ذلك مع النظام القطري الفاسد.
وعلى جانب أخر توقع مختصون أن السبب في استقالة ” ابو هلاله “، وتعيين أحمد السقطري في منصبه مديراً لقناة الجزيرة ، والذي كان يعمل في مكتب وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم؛ يأتي بسبب فشل الأول في تحسين صورة منصة قطر الإعلامية الإرهابية.
ويعتبر حمد بن جاسم هو عراب الخراب والصفقات الإرهابية والمشبوهة في قطر، ويتمتع بمكر ودهاء؛ لذلك تعيين أحد المقربين إليه مديرًا للجزيرة قد يحمل الكثير من المعاني، فهل مهمة انقاذ الجزيرة تم إسنادها لعراب الخراب !.
يبدو أن أحد أهم أذرع قطر وهي منصة الجزيرة اقتربت حتمًا من نهايتها في ظل مكابرة وعناد من قبل النظام القطري الذي يسعى لإلحاق الضرر بالمنطقة العربية والخليج؛ على حساب أجندته الخاصة.
وفي النهاية لم يستطع أبو هلاله الصمود أمام أطماعه، ففر هاربًا مثل الفأر بعد أن أدرك الحقيقة وهي أن المقاطعة العربية فتحت أبواب ” جهنم” على النظام القطري الفاسد ولم يبقى سوى القليل لانهيار النظام لطالما أصر على السير في اتجاه إيران الشريفة وضرب الاشقاء.
التعليقات
اترك تعليقاً