تناقض مريب للإعلامي في قناة الجزيرة القطرية، أظهره في دفاعه عن قطر بعدما استضافت فريق الجمباز الإسرائيلي، وسمحت برفع علم إسرائيل في الدوحة.

وكانت قطر قد استضافت فريق الجمباز الإسرائيلي، بزيه رياضي حاملاً علم إسرائيل، للمشاركة في بطولة العالم للجمباز الفني المقامة في الدوحة.

الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، مؤكدين أن التطبيع بكل أشكاله مرفوض تمامًا سواء كان سياسيًا أو رياضيًا أو أي مجال.

ودافع ” ريان ” عن قطر قائلًا في تغريدة له : ” هذه بطولة عالمية رياضية وليست سياسية، مشاركة لاعبين فيها، ليس على حساب المواقف الثابتة العملية لقطر في دعم الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ” مضيفًا : ” قليل من الخجل يا من تهاجمون قطر ” .

يبدو أن جمال ريان قد نسي هجومه على مصر في عام 2016، عندما قال في تغريدة له : ” كيف تردون على دعاة التطبيع الخفي والتدريجي في مصر من خلال الرياضة قائلين إنها مجال بعيد عن السياسة وينبغي أن يبقى كذلك ” .

هكذا غيَّر الإعلامي المرتزق، مفاهميه ومبادئه عندما أصبح الأمر يتعلق بمن يدفع له، إلا أن لم يسلم من رواد موقع ” تويتر ” الذين أخذوا يذكروه باتهامه لمصر من قبل بأنها تقوم بتطبيع خفي مع إسرائيل من خلال الرياضة.

وجاءت أحد التغريدات كالآتي : ” لو لم يجد المال القطري أفواه تبلع فتتبع ..لدفن مع خزائنه ..ولكنها الخسة والخنوع وبيع النفس ” ، وأضاف آخر : ” أنتم لستم إلا مرتزقة تعبدون المال لا تنطقون بما تملي الضمائر بل بما تهوى الجيوب من النقود خبتم وخاب مسعاكم ” .

في سياق آخر، استقبل السلطان قابوس سلطان عُمان، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمر الذي لم تتحدث عنه قناة الجزيرة القطرية أو إعلامييها من قريب أو بعيد.

تناقض آخر لقناة الجزيرة والمرتزقين الذين يعملون بها فهم لن يتحدثوا في هذا الأمر طالما أن مصالحهم مع عمان التي لم تتخذ موقفًا من قطر حتى الآن، بالإضافة إلى تعديل مسار الطيران القطري ليعبر فوق أجواء سلطنة عمان.

أما إذا حدث هذا الأمر من قبل دولة عربية أخرى فسيبدأون حملة هجوم شرسة لهم باعتبار الأمر ” تطبيعًا مرفوضًا ” طالما ليس لهم مصالح مع تلك الدولة، ما كشف أن المهنية التي يتشدق بها مرتزقة الجزيرة تسقط عندما تتلاقي المصالح.