كشف المتحدث لجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور شارع البقمي، حقيقة فيديو الجثث، قائلًا إن ما نُشر من مقاطع لأجزاء بشرية عبارة عن جثث مستوردة من دول خارجية بموجب عقود رسمية، وتُستخدم لأغراض تعليمية لطلاب كلية الطب.

وتابع ” البقمي ” أن هذه المناطق محظور دخولها لغير المختصين وفي غير أوقات الدراسة، ويسمح فقط للطلاب التي تحدد أسماؤهم على حسب المرحلة الدراسية، مؤكدًا أن الجامعة شكلت لجنة خاصة بشكل عاجل من مدير المستشفى الجامعي ووكلاء كلية الطب، وإشراف عميد كلية الطب الدكتور محمود شاهين الأحول.

وأضاف أنه تم التعرف على الشخص الذي ظهر في المقطع، وتبيَّن أنه موظف يعمل في الشركة المتعاقدة مع الجامعة لصيانة المركز الطبي، وهو شخص غير سعودي، يحمل جنسية عربية، وبحكم عمله في الشركة الخاصة بالصيانة والتشغيل تمكن من دخول المشرحة الخاصة بتدريب طلاب الطب، ومكَّن عدد ٤ من أصدقائه سعوديي الجنسية من الدخول للمشرحة.

وأكد الدكتور أنه تم استدعاء هذا الشخص، والتحقيق معه، واعترف بما ارتكبه، وأفصح عن الأشخاص الذين كانوا معه، وهم من خارج الجامعة؛ فتم اتخاذ اللازم قانونيًّا، وتسليم ملف الواقعة والشخص الذي يعمل بالشركة داخل الجامعة إلى الجهات الأمنية، كما تم استدعاء الأشخاص الآخرين الذين هم من خارج الجامعة عن طريق الشرطة.

يذكر أن مقطع فيديو أظهر دخول عدد من الشباب إلى قسم التشريح بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، وقام أحدهم بالتصوير عبر ” سناب ” لإظهار الجثث وثلاجة الموتى دون مراعاة لحرمة الموتى والأنظمة.