تتسبب ” السمنة ” في مشاكل صحية خطيرة للأطفال؛ حيث تؤدي لزيادة فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وضعف تحمل الجلوكوز في الجسم و هو مؤشر للإصابة بالسكري من النوع الثاني، كما أن المشاكل النفسية المترتبة على السمنة تؤثر على الطفل بشكل كبير، فبعض الأطفال يفقدون الثقة في أنفسهم نتيجة لإصابتهم بالسمنة.

وتؤدي السمنة بالنسبة للأطفال، إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومشاكل في العظام والمفاصل، وضيق في التنفس، وقد يتطوّر ضيق التنفس في بعض الحالات إلى الربو؛ بسبب صعوبة القيام بالنشاطات البدنيّة الصعبة، وممارسة الرياضة لدى الطفل السمين؛ فضلًا عن اضطرابات في النوم ناجمة عن مشاكل في التنفس.

وفي بعض الحالات، تنضج أجسام الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة جنسياً أسرع من أقرانهم، وقد تعاني الفتيات منهنّ من حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية في المستقبل، بالإضافة إلى مشاكل في الخصوبة في سنّ البلوغ.

وفي سياق متصل، وضعت الدراسات العديد من الاستراتيجيات لعلاج مشاكل السمنة لدى الأطفال؛ حيث ينصح المختصين بأن يكون الوالدين قدوة لهم في اتباع النظام الصحي في الأكل والابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والتقليل من السكريات، والمقليات، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بانتظام كأسلوب ونمط حياة مستمر.