رصدت الكاتبة سمر المقرن، مجموعة من الأسباب التي رأت أنها ربما تكون سببا في هروب العاملات المنزليات خاصة قبل شهر رمضان المبارك.

وقالت المقرن إنه في مثل هذه الأيام من كل عام تواجه كثير من الأسر بالمملكة ظاهرة هروب العاملات المنزليات في استغلال صريح للحاجة لهن.

وأضافت: ” يرجع بعضهم الأسباب إلى الضغط الذي تتعرض له العاملة من أعمال وأعباء في رمضان بما لا يتناسب مع أجرها الشهري، وكذلك سوء المعاملة من بعض أفراد الأسرة التي تعمل معهم ” .

وتابعت: ” السبب الحقيقي من وجهة نظري، هو المغريات المادية التي تنتظر العاملة بعد هروبها وفرص العمل خلال الشهر الكريم براتب وأجر أضعاف راتبها الأساسي، إضافة لزيادة الطلب عليهن في شهر الصوم وتشغيلهن بنظام الإيجار بمبلغ لا يقل عن الـ5 آلاف ريال بحسب مساحة المنزل وعدد أفراد العائلة، وكلما كبر المنزل وازداد عدد الأفراد، ارتفع أجر العاملة التي يتم تشغيلها بصورة غير نظامية ” .

وأشارت إلى أنه ساعد في تفاقم هذه الظاهرة وجود من يسهل لهن العمل، سواء من جانب السماسرة أو من جانب المواطن نفسه، قائلة: ” في ظل مطالب الأسرة المتزايدة خلال هذا الشهر المبارك تتضاعف متاعب ربات البيوت وخاصة الموظفات، فيتم الاستعانة بالعاملات المتخلفات أو الهاربات على الرغم من المبالغ الكبيرة المطلوبة ” .

واستكملت: ” ليعلم الجميع أن التستر على العاملة بحجة وجود الأعباء المنزلية بشهر رمضان لن يحميه من العقوبة في حال حدثت أي مشاكل بسبب تلك العاملة الهاربة ” .