تنتشر الأقاويل حول أن سبب سواد صخور المشاعر هو ذنوب العباد، فهو اعتقاد سائد بين بعض الحجاج من الدول العربية.

وفي الحقيقة هذا مجرد اعتقاد ليس له علاقة بالواقع، فسواد صخور جبل الرحمة ووادي عرفة ومزدلفة وبعض تلال منى ليس له علاقة بذنوب العباد، ولا تزداد سوادًا بسبب تجاوزات البشر.

وتتكون صخور المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات من صخور نارية ومتحولة قديمًا؛ إذ تكونت قبل أكثر من ٨٠٠ مليون سنة ضمن ما يعرف بإقليم الدرع العربي، فهي تشمل على معادن متنوعة.

وصخور عرفات تتكون بشكل رئيسي من مجموعة معقدة من صخور نارية جوفية من صخور الهورنبلند والبيوتيت والتوناليت والدايوريت والجابرو، وهي صخور داكنة اللون سوداء، وكذلك متحولة، مثل الميتاجابرو، كما تتخللها انبثاقات لاحقة من صخور فاتحة اللون وردية من الجرانيت الفلدسبار.

فألوان الصخور ليس لها علاقة بالذنوب كما هو شائع.