أثار الداعية عادل الكلباني جدلًا بعد حوار مثير بينه وبين أحد المغردين حول آية من سورة هود.
وبدأ الحوار بتغريدة الكلباني عبر حسابه بـ”تويتر”، والتي قال فيها: “إن لم تكن من الصالحين فصاحبهم، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم!”.
وعلق مغرد بحساب تحت اسم طلال بن عبد القادر(راقي شرعي) على الكلباني بتغريدة قال فيها:”المصلحين وليس الصالحين”.
وتابع الكلباني : “وش دليلك”؟ .. ليرد طلال عبدالقادر: “دليلي بارك الله فيك قوله تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)”.. وتابع المغرد قائلا: “نعم صحيح ولكن هذا نهاية المطاف ليس هناك اصلاح بل حشر مع الصالحين ولكن الذي لا يشقى جليسهم هم المصلحون في الدنيا الذين ينصحون ويصلحون الناس إذا فسدو ولا يكتفي بصلاح نفسه”.
ومن جهته رد الكلباني قائلا: “هذا من الفهم الحركي للآية، تمسك بلفظ وغاب عنه السياق ونص الآية..”
التعليقات
لكل مقام مقال.
الصالح قدوة وإلا لن يكون مصلحا.
قال الله تعالى:(وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ *)
أخي أحمد: وجهة نظر: الكلباني لم يخطئ.. وكيف نقول: الله تعهد بتعذيب الصالحين! أين هذا في القرآن؟ القرآن أثنى علي الصالحين لأنهم في الأساس مصلحون يدلون الناس علي الخير ومن لا يصلح فليس بصالح ومن لا يعدل فليس بعادل ومن لا يصدب فليس بصادق وقس علي ما شئت. والله تعالى أعلم
أخي الكريم: ليس عند الموت فحسب ولكن تفسير ابن كثير (ألحقني بالصالحين) : تعني ألحقني بهم في الدنيا والآخرة
اعتقد ان الكلباني لا يقصد بصيغة ما ذكره اية من القران بل الحديث الذي ذكره ابو هريره رضي الله عنه ( فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً، فُضُلًا يَتَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ، حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الْأَرْضِ، يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ، قَالَ: وَمَاذَا يَسْأَلُونِي؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ، قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا: لَا، أَيْ رَبِّ قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا: وَيَسْتَجِيرُونَكَ، قَالَ: وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي؟ قَالُوا: مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ، قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا: وَيَسْتَغْفِرُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا، وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا، قَالَ: فَيَقُولُونَ: رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ، إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ». رواه البخاري ومسلم )
وجهة نظر: كيف يكون صالحا وهو لا يصلح غيره ( قدر الاستطاعة ) لم نسمع في القرآن أو السنة فرقا صريحا بين الصالح والمصلح والدليل: قول النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً متفقٌ عَلَيهِ.
فجليس الصالح أثني عليه لأنه مؤثر حتى لو لم يصلحك مباشرة فقد تجد منه صلاحا مؤثرا كالقدوة الصالحة ( وإما أن تجد منه ريحا طيبة ) وعكسه الجليس السيء فهو إلم يفسدك مباشرة فقد تتأثر بصحبته من خلال سوء خلقه وفساد سريرته ( قدوة سيئة ) وبالتالي نستنتج أن الصالح يفترض أن يكون مصلحا ولو بالقدوة الحسنة والدعوة بالفعال المؤثرة وما أحوجنا للقدوات الصالحة هذا الزمان
الحديث*
وفي رواية البخاري : ( قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ : فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ ، قَالَ هُمْ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ ) . منقول من الاسلام، سؤال وجواب.
اصل عبارة ” هم القوم لا يشقي بهم جليسهم ” وردت في الحديث المطوّل المذكور في البخاري ومسلم عن فضل مجالس الذكر واجتماع الناس في حلق الذكر والعلم . مستهل الحديث : إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً فُضُلًا ، يَتَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ ،…….. الي ان ينتهي الحديث بالقول : قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ . فَيَقُولُ : وَلَهُ غَفَرْتُ ، هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ ) . الحجيث طويل، فقط ذكرت بعض المقاطع منه لمن اراد الرجوع الي الحديث المطول.
الله يهدينا ويصلحنا ويهدي ويصلح ضال المسلمين .. آمين ..
زكريا ويحي عليهما السلام صالحين مصلحين وهم من رسل الله تعالى وقتلوا
وأصحاب الأخدود أنكروا الشرك وحرقوا بالنار على تمسكهم بالتوحيد؟!
فالعبرة بالنية
“يَغْزُو جَيْشٌ الكَعْبَةَ، فإذا كانُوا ببَيْداءَ مِنَ الأرْضِ، يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ قالَتْ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ، وفيهم أسْواقُهُمْ، ومَن ليسَ منهمْ؟ قالَ: يُخْسَفُ بأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ علَى نِيَّاتِهِمْ.”
هذا عند الموت تدعو بأن يلحقك مع الصالحين اللي هم أساسا يصلحون مايفسده الناس
لكن مايتحدثون عنه في الحياة الدنيا
الكلباني كلامه خاطيء وفهمه خاطيء .
فالله تعهد بأن المصلحون لايهلك ولايشقى جليسهم … أما الصالحون فهؤلاء ممكن يهلكهم الله لأنهم يرون المنكر ولاينكرونه
كلام الكلباني صحيح.. فهذا نبي الله يوسف عليه السلام يسأل الله تعالى ويقول: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}
يعني الاثنان راكبان رئسيهما ولا واحد اقتنع بتفسير الآخر ؟ إنه الهرمون التّستاستروني يا شباب الاسلام ، الهرمون اللي دخّلنا في الاقتتال وتدمير بلادنا الاسلامية بأيدينا.
اترك تعليقاً