أوضحت الإدارة العامة للمرور أن ترك المركبة في الطرق المنحدرة مع عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة يعد مخالفة مرورية.
ولفتت إدارة المرور أن ذلك يعرض صاحب المركبة للغرامة التي تصل من 300 إلى 500 ريال.
وأبانت إدارة المرور أنه عند إيقاف المركبة على منحدر، تأكد من الوقوف في المواقف المخصصة، وتأمين ناقل الحركة باستخدام المكابح اليدوية، وإدارة الإطارات باتجاه الرصيف.
التعليقات
خرجت من المنزل لشراء بعض الاغراض للاهل..
وقد فوجئت بحركة المرور متوقفه في الشارع الرئيسي..
نتيجة حادث..
وحيث انني كنت مستعجلا..
فقد بحثت عن طريق آخر..
اسلكه..
ولم اجد الا طريقا شاقا..
يصعد مع جبل كبير جدا..
اضطررت ان اصعده بسيارتي المتهالكه.. رغم علوه.. وارتفاعه..
المهم..
في آخر الطريق.. واعلاه..
رأيت عجبا..
شخص سوداني نحيل الجسم..
يقف خلف سيارة واقفة في وسط الطريق الجبلي..
وهو يهم بدفعها الى الامام…!!؟؟
ورفيقه الاخر.. قدفتح باب السائق..
وادخل يده وجزأ من جسمه لكي يحرر الجلنط.. من اجل ان يتم لهم دفعها صعودا..!؟ الى اعلى..!؟؟
هالني مارأيت..
واستشعرت الخطر.. بانفلات السياره..
ضغت على المنبه..
وطلبت منه ان يبتعد عن السياره..
فلن يحركها ولو سم واحد..
بل انها ستعود عليه وتدهسه هو وزميله الاخر..
ونادى على زميله..
ولا اعرف ماذا قال له..
حيث ان زجاج نافذتي لايعمل..
المهم..
لم انتبه.. الا وقد حرر زميله وفك الجلنط..
وعادت السيارة راجعت علينا الى الخلف..
لتضغط السوداني بين سيارتي وسيارتهم..
وارتفع صراخ السوداني..
آي.. آي.. آي..
رجولي.. رجولي..
ورفيقه الذي فك الجلنط..
اصيب بحالة صدمة..
لم يعد يعرف ماذا يعمل..
وتجمد مكانه..
والاخر.. يصيح.. رجولي.. رجولي
وانا جالس في سيارتي المتهالكه..
والتي يسميها البعض..
عاصفة الصحراء..
اصبت بالذهول من تصرف الرجل الذي فك الجلنط..
ولم اعرف ماذا افعل..
فالجلنط في سيارتي مقطوع..
والقير اذا رفعته.. لايمسك السياره
لانه متعطل..
وكلما حاولت ان ارجع قليلا..
لابتعد عن الرجل الذي بين السيارتين
تقبل سيارتهم علينا مدحدرة..
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
انا لله وانا اليه راجعون..
يارب..
ماهذه البلوى التي وقعت فيها..
فقد كنت اريد ان احل مشكلة غباء هذين الرجلين في دفع سيارتهما صعودا في الجبل..
واتولى دفعها بسيارتي..
لكن.. تصرفعما الخاطئ.. تسبب في هذه الكارثه..
لاحول ولا قوة الا بالله..
اللهم رحمتك.. وفرجك..
في هذه اللحظات الحرجه..
اخذت اتلفت يمينا وشمالا…
لعلي اجد احدا يساعدنا في حل هذه المعضلة..
وجاء الفرج من الله..
كان ذلك التهامي المعصب رأسه يسير بجوارنا وهو يصعد الجبل..
وتوقف ليستطلع الخبر..
التفت اليه… وسألته..
هل تعرف ان تشد جلنط السياره الاماميه..
هز رأسه.. نعم..
طلبت منه ان يذهب اليها ويشد جلنطها.. لتتوقف عن مزيد من الرجوع للخلف..
لكي يخرج هذا المسكين من بين السيارتين..
ولكي استطيع ان ابتعد عنه بسيارتي
واوقفها في مكان آمن..
وبطريقتي الخاصه..
وذلك باسنادها الى الرصيف..
فالجلنط مقطوع..
والقير خربان لايعمل..
وليس لها الا الرصيف.. ونعم به..
ولكنه شغل سيارتهم..
وتحرك بها صعودا.. الى مكان آمن..
وأوقفها في ذلك المكان الامن بعد ان اطمأن عليها..
ونزلت لأتفقد السوداني المسكين..
وتساعدنا سويا..
واخذنا بيديه وبفضل الله عزوجل..
قام.. وسار معنا ببطء..
ولكنه سليم.. لم يصب بكسور في رجوله.. ولله الحمد..
وأجلسناه على الرصيف..
واقبل بعض الناس..
واستعد البعض في الذهاب به للمستشفى.. للاطمئنان عليه..
ولكنه رفض..
المهم..
عدت الى سيارتي..
وانا احمد الله الذي جعل الامور تنتهي الى خير..
بعد ان ساهمت في انفلات سيارتهم و العودة للخلف..
بعد ان يقوموا بفك الجلنط..
حيث انهم لن يستطيعوا ان يدفعوها للأمام..
بل سترجع عليهم..
وعلى الناس الذين كانوا جالسين في آخر الشارع الجبلي.
اترك تعليقاً