تشكل الوظائف هاجس لدى الكثير، فمنهم من يطلب الوظيفة بعد المرحلة الثانوية ومنهم من يطلبها بعد الجامعة، ويعتمد التقديم للوظائف على التخصص والخبرة، وخريج الجامعة أو الثانوي يمتلك التخصص وهو ورقة رابحة بكل تأكيد، وكل تخصص له طريقته الخاصة بالتقديم، وإنما اخترت خريجي الطب على وجه التحديد لأن خريج الطب الخيار المتاح له هو: العمل في المستشفيات والمستوصفات الحكومية أو الخاصة، وإن من أغرب الغريب أن تقابل خريج طب يقول لك: لم أجد وظيفة! أو وجدت وظيفة لكنها بعيدة عن تخصصي!

خريجي الطب على وجه التحديد لابد من احتوائهم، فعندما ترى هذا العدد من المستوصفات الخاصة ولا تجد بها أحد من الخريجين! أو تجدهم بشكل نادر!

قد يقول قائل: أن المستشفيات والمستوصفات الخاصة على وجه التحديد تسعى لبناء سمعتها لذلك هي تستقطب كوادر طبية ذات خبرة أعلى من الخريجين.

وهنا أقول أنه لا تعارض بين هذا وذاك، فالخريج ما المانع في توظيفه والإشراف عليه من قبل هذه الكوادر حتى يتمكن ويصل لمرحلة أن يكون هو من الكوادر الذين يشرفون على خريجي الطب الجدد، لقد تحدثت عن الطب دون غيره لأن لا مناص لخريج الطب من أن يكون طبيبا في مستشفى، فإن لم يكن وتوظف في مكان آخر لا علاقة له بالطب، فقد ذهبت دراسته للطب كل تلك السنوات أدراج الرياح، وخسرنا طبيبا!