تحل اليوم ذكرى وفاة الأمير سعود الفيصل، الملقب بفارس الدبلوماسية العربية، وعميد وزراء الخارجية في العالم، الذي توفى في التاسع من يوليو عام 2015، ووصفه الديوان الملكي بـ “رمز الأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات وطنه وأمته”،

ولد الأمير سعود الفيصل، في الطائف عام 1940م، وتلقى تعليمه بمدرسة الطائف النموذجية، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة برينستون، من الولايات المتحدة الأمريكية،عمل الفيصل كمستشار اقتصادي لوزارة البترول والثروة المعدنية، إضافة إلى عمله في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، لينتقل بعدها إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين).

والتحق بوزارة الخارجية،في عهد والده الملك فيصل، في ظل تولي وزير الدولة للشؤون الخارجية -وقتها- عمر السقاف، ليتولى بعد وفاة السقاف حقيبة الشؤون الخارجية للمملكة، وتبدأ رحلة 40 عامًا من العطاء، ورأس وفد المملكة في العديد من القمم العربية والإسلامية، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، إضافة لرئاسته الدائمة لوفد المملكة لاجتماعات وزراء الخارجية العرب والمسلمين، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية على مدى 40 عامً.

ولعب الأمير سعود الفيصل دورًا كبيرًا في وضع حد للحرب اللبنانية، والتوصل إلى اتفاق الطائف 1989، كما قاد السياسة الخارجية السعودية أثناء الحرب العراقية الإيرانية، ثم خلال الغزو العراقي للكويت، وخلال حرب الخليج، وحتى تحرير الكويت المنطلق من المملكة، وهو صاحب انتقادات علنية لسياسات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط.

ورعى الفيصل اتفاق مكة بين الفصائل الفلسطينية، في الفترة من 6 إلى 8 فبراير 2007، وقد جرى الاتفاق فيها على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وفق اتفاق تفصيلي معتمد بين الفصائل الفلسطينية إلى جانب بنودٍ أخرى.

وفي أبريل عام 2015، قرر الملك سلمان بن عبدالعزيز قبول طلب إعفاء الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز من منصبه كوزير للخارجية بعد تقدمه بطلب إعفاءه بسبب ظروفه الصحية.