كشفت دراسة بريطانية نشرت عام 2018، أن 71.5% من الولادات العفوية، حدثت خلال المساء، أو في الساعات المبكرة من الصباح، إلا أن الغالبية حدثت بين ساعات منتصف الليل.

وأوضحت التقارير أن هناك سبباً تطورياً لولادة الأطفال في الليل، فربما كان من الآمن بالنسبة للأشخاص في الماضي أن يضعوا أطفالهم ليلاً عندما يجتمع الآخرون معاً، حتى يمنحوا الأم الجديدة المزيد من الحماية والمساعدة، وربما كان الليل أكثر أماناً للولادة دون أي خوف.

وأرجع العلماء السبب إلى أن جسم الأم لديه أيضاً آلية تفسر سبب الولادات ليلاً، حيث تلعب الهرمونات دوراً كبيراً في الأمر، حيث إن هرمون الميلاتونين، الذي يساعد على النوم ودورته، يساعد أيضاً على بدء المخاض، وبالرغم من أنه قد يكون من الصعب في بعض الأحيان أن تنام المرأة الحامل، إلا أن هرمون الميلاتونين يرتفع في نهاية الحمل.

ويطور الرحم المزيد من مستقبلات الميلاتونين، ما يجعل عضلات الرحم أكثر حساسية، ما يجعل التقلصات أقوى، ويزيد الميلاتونين تأثير هرمون “الأوكسيتوسين” في الرحم، وهو الهرمون الذي يحرض المخاض.