فتح الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، النار على نفسه، بعد تصريحاته بشأن ليلة الإسراء والمعراج، وحديثه عن أن واقعة “المعراج” لم تكن صحيحة.

وقال إبراهيم عيسى خلال برنامجه المذاع على فضائية القاهرة والناس: “إن 99% من القصص التي يسردها المشايخ كلها ليست حقيقية بل الكثير منها كاذبة”، لافتاً إلى أنهم يقدمون أنصاف القصص، و بالتالي تكون القصص “وهمية”.

واستشهد إبراهيم عيسي لتأكيد رأيه بواقعة المعراج، مؤكدا أنها قصة وهمية كاملة، مهاجماً شيوخ السلفية، لينهال عليه سيل من الانتقادات من قبل العلماء والمشايخ.

وكان الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، أكد في وقت سابق أن الإسراء والمعراج معجزة إلهية يعجز العقل البشري عن مجرد تصورها، مؤكداً أن الله تعالى قد اختص في هذه المعجزة نبينا محمدًا ﷺ بمناقب لم تُمنح لأحدٍ غيره، حيث أُسرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وفيها أمَّ الأنبياء؛ لتكون الرحلة شاهدةً على أفضليته ﷺ على سائرِ الخلق، وفيها فُرِضت الصلوات الخمس تكريمًا للمسلمين.

وأشارت الإفتاء المصرية إلى أن جمهور العلماء اتفقوا على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة، أما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.