قدمت دراسة نظرة ثاقبة مثيرة للاهتمام حول كيفية نمو خلايا سرطان البنكرياس ما يشير إلى احتمالات جديدة لعلاجها.

ونظر الباحث الرئيسي الدكتور كوستاس ليسيوتيس وفريق دراسته في عملية التمثيل الغذائي لسرطان البنكرياس في النماذج قبل السريرية: كيف تحصل الخلايا على العناصر الغذائية وطيف العناصر الغذائية التي تستخدمها لتغذية النمو وتمكين المقاومة العلاجية، وفقًا لمجلة eLife.

ويتناول كثير من الناس مكملات حمض الهيالورونيك لفوائدها الجلدية، وخاصة في تخفيف جفاف الجلد وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد وتسريع التئام الجروح.

ومن المعروف أن حمض الهيالورونيك مادة توجد بشكل طبيعي في الجلد والعينين والمفاصل. وتتمثل وظيفته الأساسية في حبس الماء داخل خلايا الأنسجة، والحفاظ على تزييت المفاصل، وهو ما قد يكون، وفقا للدراسة الحديثة، العامل الدافع لزيادة أورام سرطان البنكرياس.

وأشار ليسيوتيس إلى أن السدى يحدث في عملية الندبات الطبيعية في الجسم، و”عندما تتشكل هذه الندبات، يتم إطلاق الكثير من حمض الهيالورونيك”.

ويجذب حمض الهيالورونيك الماء ويحتفظ به. وعند وجود الكثير منه، تصبح أورام البنكرياس شديدة الكثافة، وتنهار الأوردة ويتدفق الدم.

وقال ليسيوتيس إن هذه الأورام تصبح صعبة للغاية، موضحا: “الأمر لا يتعلق بأنه لا توجد أوردة أو شرايين داخل الورم. لكن الأوعية الدموية الموجودة لا يمكنها تحمل الضغط الشديد”.

وأضاف ليسيوتيس: “حمض الهيالورونيك لا يؤثر فقط على الأورام من خلال خلق هذه الكثافة، ما يجعل من الصعب علاجه، إنه حرفيا سلسلة من السكريات. بالنظر إلى الماضي، من المنطقي أن الخلايا الخبيثة تتغذى أيضا من حمض الهيالورونيك”.