عاشت البلاد قبل تأسيس الدولة السعودية الأولى سنة 1139 هجريًا حالة من الفوضى فكل إقليم يمثل كيان مستقل في جميع شؤونه وقد انعكس ذلك بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية.

وكانت تُعاني في ذلك الوقت انهيارًا في معظم مقوماته مما أدى لتحويل مجتماعاتها إلى قبائل تعتمد في إتمام عملياتها التجارية على نظام المقايضة.

وجرى التعامل بمعظم النقود الذهبية والفضية والبرونزية بغض النظر إن كانت تلك النقود تنتمي لدولة آنذاك أو دولة زال حكمها منذ زمن.

وبعد قيام الدولة السعودية الأولى كانت هناك اجتهادات لسك عملات محلية أبقى لنا التاريخ ذكر إحداها وهى عملات الطويلة وتعد من أقدم العملات التي جرى تداولها فهى عملة محلية مسكوكة من النحاس واستخدمت في عهد الدولة السعودية الثانية.

أما السائد في التعاملات المالية أيضًا فكاز استخدام العملات الأجنبية لعدم وجود دور كافية لسك العملات فيها فكثر استعمال عملة ريال ماريا تريزا ويحمل صورة الملكة تريزا وهى امبراطورية النمسا ويعرف محليًا باسم الريال الفرنسي واستخدم في جميع أنحاء الجزيرة العربية وهو الأكثر  شعبية لأنه من الفضة الخالصة.

كما استخدم الجنية الانجليزي الذهبي وأطلق عليه السكان “جنيه جورج” كذلك كانوا يستخدمون القروش المصرية ونقود بعض الدول المجاورة خاصة نقود الهند الشرقية أو ما يعرف حاليًا بإندونيسيا.

ونشأت مؤسسة النقد العربي السعودي عام 1973 وكان الإصدار الأول للعملات النقدية الورقية ما تسمى بايصالات الحجاج فئة العشر ريال وذلك تسهيلاً للحجاج في تعاملاتهم المالية بدلاً من حمل القطع المالية المختلفة، فيما أُصدر عهد الملك عبدالعزيز بن سعود – رحمه الله – أول إصدار ورقي نقدي في العام ١٣٨١ هجريًا بفئات نقدية مختلفة.