عندما يمرح ويسرح التاجر في قوت الناس ويضعهم أمام الواقع دون حساب أو عقاب رادع فسوف يتمادى في جشعه وطمعه ! وعندما حماية المستهلك دون حراك ودون إتخاذ مايلزم في إيقاف ذلك الكائن فالمصيبة أعظم !

فأكبر مثال ما نشهده هذه الأيام من إرتفاع غير مسبوق  (لطابق البيض) في الأسواق والذي وصل لسعر خيالي ولم نتوقع يوما ما أن تباع هذه السلعة بهذا المبلغ العالي ناهيك لو ظل الحال كما هو سيستمر في الارتفاع مالم تتحرك وزارة التجارة ممثلة بحماية المستهلك الحاضرة الغائبة.

فخشية البيضة تنافس الدجاجة ونصبح بين حدين أحلاهما مر ،  فلا يخفى على الجميع أن المنتجات الغذائية بدأت ترتفع بل هي في صعود مستمر منذ سنوات وهذا تأثير مباشر على معيشة المواطن والمقيم والأمر من ذلك أن الراتب لم يتغير والاسعار بين فينة وأخرى تتغير وتمتص جيوبهم.

فلقد قرأنا في الصحف منذ فترة أن طابق البيض يباع في الدول القريبة بنصف السعر الذي لدينا رغم أنه مستورد منا وفينا وهذه مصيبة أخرى تتحملها وزارة التجارة فهل يعقل هذا الأمر أم هو أيضا خيال.

“مدري نلاقيها” من شركات الالبان ومشتقاته أو اللحوم وأنواعها أم من البيض الذي لم يصمت كثيرا فبدأ ينافسهم ويحتل مكانة في الثلاجات ويتربع على رفوفها فلا أحد أحسن من أحد فهم في سباق من يصل أول والمستهلك هو الضحية.

شكلنا سوف نضطر إلى تربية الدجاج ونجلب البقر ونربي الخرفان ونخبز العجين في بيوتنا … الله يرحم أمهاتنا وجداتنا كانوا اقتصاديين وأصحاب قرار.