لقي زائر من الجنسية السودانية، يدعى الدكتور بخاري عثمان حتفه بعدما قدم حياته ثمنا لإنقاذ أسرته المكونة من زوجته و3 أطفال (ولدين وبنت) من حريق هائل اندلع أمام منزلهم في إحدى العمائر السكنية بحي الششة في مكة المكرمة.

ونجح الدكتور عثمان في إنقاذ زوجته وابنته، إلا إنه لم يتمكن من إنقاذ بقية أسرته، ولقى مصرعه هو وولديه لعدم قدرتهم على الخروج من الشقة.

وقال شقيق الدكتور عاصم عثمان، أنه قبل وقوع الحادثة أمس الأول حصل خفوت شديد وشبه انقطاع في التيار الكهربائي في شقة الأسرة قبل أن يعود التيار للعمل بقوة شديدة أعقب ذلك انبعاث رائحة دخان ما اضطر أخي للخروج من الشقة لاستطلاع الوضع، فوجد أن حريقاً اندلع أمام شقتهم جراء تماس كهربائي.

وأضاف ” عاد شقيقي إلى الشقة وأخرج زوجته وابنته وقام بدفعهما على السلم لتتجاوزا ألسنة اللهب في حين عاد هو -رحمه الله- الى الداخل لإنقاذ ابنيه الصغيرين، لكنه عندما حملهما وهم بالخروج من الشقة لم يتمكن من ذلك نتيجة لتصاعد ألسنة اللهب وسرعه انتشار الحريق في المكان، ما أسفر عن وفاة الثلاثة سوياً ونجاة الأم وابنتها من الحادثة”.