تعد الإطارات واحدة من أهم وسائل الأمان والسلامة في السيارات، ومع انتشار استخدام النيتروجين في تعبئة الإطارات، فيما يتمثل الفرق بين استخدام النيتروجين والهواء العادي في الإطارات في أن النيتروجين غاز خامل وهو يعتبر هواء جاف مجرّد من الأكسجين.

وتقلل الطبيعة الفيزيائية للنيتروجين، من تسرب الهواء عبر بعض المواد في الإطار، وبالتالي يبقى ضغط الإطار مرتفع لفترة أطول، بينما توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تسرب الهواء من الإطارات مثل نقطة تلامس الجنط والإطار والصمّام ونقطة التصاق الصمام بالجنط والإطار والذي يَحُول دون ضمان الحفاظ على ضغط الإطار باستخدام الهواء العادي أو النيتروجين.

ونصحت الشركة بفحص ضغط الإطار مرة كل شهر، بينما يحافظ النيتروجين على عمر الإطارات لفترة أطول من الهواء، وذلك لأن الأكسجين المكون الأساسي للهواء يتفاعل مع مادة المطاط المكونة للإطار ويسبب عملية الأكسدة التي تضعف جدار الإطار وتفقده قوته، أما النيتروجين فإنه لا يتفاعل مع مكونات الإطارات.

ويعتبر من أهم مميزات النيتروجين، كونه أكثر كثافة من الأكسجين الموجود في الهواء، وهو ما يجعل احتمال تسرب الهواء من الإطارات عند تعبئته بالنيتروجين أقل من تعبئة الإطار بالهواء، كما تنتشر محطات الوقود والورش التي تقوم بتزويد الإطارات بالهواء في كل مكان، بعكس النيتروجين تقل جدًا الأماكن الخاصة بتعبئته.

ويحافظ النيتروجين على توجيه وثبات السيارة بصورة أكبر من الهواء، لدرجة أن سيارات السباقات لا تستخدم سواه، وعلى الرغم من انخفاض أسعار تزويد الإطارات بالنيتروجين في الفترة الأخيرة، إلى أنه يظل سعره أكبر من الهواء، بل أنه في حال امتلاك السائق لجهاز نفخ الإطارات، فإن سعر الهواء يعد مجاني حينها.