البشر متفاوتون في التعامل فهناك من يعاملك بأخلاقه والاخر يعاملك بتربيته والكثير يعاملك بأهوائه، وعلى حسب مزاجه، ربما لانلومهم بعض الوقت لكن الكريم من يعاملك باحترام طول الوقت دون أي تبرير لصحة مزاجه وحالته، يعاملك باخلاقه السليمة ليست أخلاقه السيئة، يجاري معك الحياة بروح طيبة ونفس مليئة بالصدق، لايشعرك بالسوء أو يرمي لك.

مزاجه المتناقض، يعاملك بالحسنة التي ستعود له يوماً أضعاف، يعاملك بالقلب المليئ بالصدق دون التضجر من تبعات الحياة وقسوتها، لايخذلك في منتصف الطريق ويجعلك خاوي الوفاض منه، يخذلك ويشعرك كم كنت حملاً ثقيلاً على كاهله مع أنك لم تشتكي له ولم تحمله مالاطاقه له به، يخذلك لانك أعطيته فوق حجمه وفوق حقه الحقيقي في التعامل، بل لأنك أعطيته الكثير دون مقابل، أعطيته وأنزفت حياتك من أجل أن يبني حياته على أنقاض دمارك، أعطيته حتى حملك من الهموم والأوجاع مالاتستطيع على تحمله، داس على روحك واستنزفها وجرحك مراراً وتكراراً، دون اعتذار او حتى سماح، قالوها قديماً إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، واذا أكرمت اللئيم تمرداً.