ما أن تكاد تخبو جذوة الاحتجاجات في إيران إلا وسرعان ما تندلع من جديد . (الفقر البطالة , انعدام الأمن , الاستخدام المفرط للقوة في قمع المتظاهرين ، الاعدامات ، التخوين ..) , ناهيك عن العقلية التي يفكر فيها نظام الملالي والتي تقوم على (الإرهاب , الحروب , اثارة القلاقل , القرصنة البحرية , احتلال الدول المجاورة , السلاح النووي , محاولة نشر إيدولوجيته الفاسدة والمنحلة … ) .

حتى تحولت إيران في عهد نظام الملالي إلى نظام منبوذ دوليا . بل لا أبالغ إذا قلت أن نظام الملالي المتخلف في إيران هو بمثابة النسخة الحديثة من طائفة الحشاشين الشيعية التي حكمت أجزاء من إيران في أواخر القرن الخامس الهجري لما يقرب من قرن من الزمان , عملت خلالها على نشر الإرهاب والاغتيالات والمخدرات في العالم الإسلامي . للمعلومية فإن الخميني يشيد بحركة الحشاشين ( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ) .

الحقيقة إن الاغتيالات التي تحدث في إيران حاليا للعديد من العلماء والقادة قد يكون لنظام الملالي دور كبير فيها , فهناك ما يريد أن يخفيه هذا النظام على طريقة عصابات (المافيا) . الإيدلوجية التي يؤمن بها نظام الملالي تتمثل في الكذب (التقية) لدرجة أن لا أحد في العالم بات يصدق هذا النظام أو يثق به , والإباحية الجنسية من خلال زواج (المتعة) والتي لا توجد حتى في الأديان الوضعية , في العاصمة طهران يوجد نا يقرب من (250) الف طفل مشرد هم ثمرة زواج المتعة كما سبق وأن صرح بذلك رئيس مصلحة تشخيص النظام “رفسنجاني” , ناهيك عن كون هذه الايدلوجية تبيح السرقة بشرط دفع الخمس عنها .

وهذا المذهب الفاسد يحث على القتل وسفك الدماء والعنف (اللطم) وخاصة في يوم عاشوراء ( يا لثارات الحسين) ؟! . وأيضا الكتب الأربعة التي تعد المصدر الرئيسي لهذا الدين الجديد والفاسد (الكافي , تهذيب الأحكام , الاستبصار , من لا يحضره الفقيه ) نظرا لما تحويه هذه الكتب من تخاريف واساطير واكاذيب لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يقبل بها . وهي أشبه بسلسلة كتب الف ليلة وليلة (مجون وزنا وخلاعة) . حتى أن الكثير في إيران بدؤوا الآن يدخلون في الالحاد أفواجا .

ثم تجدهم يطلقون على دولتهم جمهورية إيران الإسلامية عفوا المجوسية , والهدف هو تشوبه الاسلام . والذي جاء هذا المذهب الفاسد لتدميره من الداخل . إن أكبر خطر يهدد ايران حاليا هو نظام الملالي الحالي والذي يكاد أن يكون في صراع مع العالم كله .