لم ينم (وليم) ليلته فقد كان طفل القصة يبني الأحلام في خيال النوم. أخبر زوجته في الصباح وقبل ذهابه لتوزيع الصحف أنه لابد أن يكون اسم الطفل هذا الذي في بطنها (هنري) ابتسمت (هايدي) حتى نضحت عيونها قطرات من ندى الأفراح وارتسمت وجنتيها بورد الاحمرار فكان (وليم) يستنشق الهواء عبقاً من رحيق الازهار وفرحاً بنغمات الحب وصدى الالحان إنه (هنري) الصغير انه ( هنري ) وذهب مهرولا يردد الأغنيات حتى الطيور زاد تغريدها وفراشات النهر تعكس الالوان بهجة في سماء الطبيعه والكلب الصغير يقفز يسابق ( وليم ) كأنه قرأ ملامح الفرح فاطلق نباحه غناء بهذا السرور .

هي طقوس الحياه بسيطة عندما تتجرد من وميض الكبرياء الزائف ، في شواطي الريف ومضت الايام جمالا في هذا الريف وانساً وسعادة في الكوخ الذي قناديله وضاءة بالجمال والزوجة مابين الأحلام تبني نسيجها مرة تغزل شيئا من حاجات الأطفال ومرة تكون وخزات الابر في اناملها فيكون الالم فرح دموعه يسقي حدائق الورد في وجنتي الحب زهرا وانتشاء.

وبدا التعب يثقل الحمل في بطنها إنه الحلم القادم الى الحياة لقد انشطر الحب فاصبح طفلا يكتب الحياه إنه (هنري) الصغير الذي كان في يوم من الأيام قصة عابرة في جيب مقعد وهكذا كان الحدس حقيقة وكان الزوج عندما يقبل زوجته ينتابه شعور غريب كأن الأسى يخط أقدار الحياة ، ولكنه يهدأ ويحتضن بذراعيه زوجته هايدي حتى يتلاشى الشعور .

مرت الأيام تركض وكل يوم يتأمل الفرح ويرمي أوراق التقاويم يوما بعد يوم ، متى سيسمع هنري يطلق الصراخ في الكوخ ويثير الضجيج داخله.

لقد نضجت حقول الفراولة وبدأ الأب (جاك) في الاستعداد لكي يكون جني الثمار هو عصارة التعب وبيع الفراولة في المدينة، أخبر ابنه (وليم) أنه لابد أن يقوم بمساعدته.

طمأن وليم أباه أنه سيكون في الموعد ، وفي الصباح قبل ذهابه همس في أذن (هايدي) أنه سيذهب بها إلى المدينة غداً ليزور الطبيب مرة اخرى ليستقر الاطمئنان راحة بجوار الطفل في بطنها وكانت السماء ملبدة بالغيوم والهواء بارد والأب (جاك) في كوخه بعد رجوعه من الحقول وقبل الغروب بان عليه الاضطراب والربكة حاول أن يذهب إلى ابنه (وليم) ولكنه أرجأ ذلك إلى الصباح .

ولكن سرعان ما حضر ( وليم ) الى أبيه لكي يخبره أنه ذاهب في الصباح الى المدينة إن أراد شيئا ولكن الأب (جاك) بدأ عليه القلق وقال له كأن السماء تريد أن تمطر طمأنه ( وليم ) لا عليك يا أبي إنها امطار خفيفه سوف نقوم بتجهيز الحصاد غداً .

عاد وليم الى كوخه ، كان العشاء خفيف كان الاضطراب يرتبك عندما طاح كأس اللبن من يديه ، طمأن زوجته إنه بخير قام الى فراشه لم ينم ( وليم ) وانتصف الليل وكان حالك السواد وبدات العاصفة والهواء يثير الضجيج والسماء تمطر وكان المطر فيها غزيرا وكان الأب (جاك) ينتابه القلق على المحاصيل التي فيها الفراولة وبدا القلق يثير الضجة في في كوخ الاب ( جاك ) يريد أن يخرج ليطمئن على الحقول وزوجته ( إيلين ) تصرخ لا تخرج المطر شديد صرخ ( جاك ) بقوته إنها الفراولة إنها تعب عام ، لقد أنهكه التعب ، لابد أن أذهب صمتت (ايلين ) ليس لديها وقت للجدال يكفي هذا الصراخ من الاب ( جاك).

أخذ مصباحه ووضع على رأسه غطاء المطر وكان يصرخ يا (وليم) يا بني يا (وليم ) حتى وصل إلى كوخ ابنه طرق الباب قام الكلب ينبح فكان الفزع يثير السؤال ؟ صاح وليم وزوجته من في الخارج سمع ( وليم النداء ) ولكنه طمأنها إنه صوت ابيه فتح الباب ما بك يا أبي ادخل قليلا من المطر الهواء شديد رفض (جاك ) الدخول هيا بنا لابد أن نذهب بدا التعب واضحاً من صوت (جاك ) أخاف يا بني أن يجرف الماء تعب العام وكان الأب (جاك) منهكا وردد إنك يا بني أنت الوحيد الذي يساعدني في هذا الليل الممطر هنا وقف الأسى حنيناً في نظرات ( وليم ) إنه الاستعطاف انه العوز والقوه إنه أبيه كأن شريط طويل اعاد الذكريات في حياة ( وليم ) ، اجاب انني قادم يا أبي ، دخل ( وليم )الى الكوخ يستعد للخروج في هذه اللحظات الممطره .

قامت هايدي ألقت التحية على الاب ( جاك ) تجهز وليم بغطاء فوق رأسه حاول (وليم ) أن يقنع أباه أن ينتظر حتى الصباح ، لكن الأب (جاك ) أصر على الذهاب وأخذ (وليم ) مصباحه وآلة حفر صغيرة ، خرج من باب الكوخ ولكنه عاد الى الكوخ بعد ان أستأذن أباه ثم عاد بسرعه إلى زوجته فكأن الوداع الأخير اعاده لكي يخيط جروح الأسى بقبلات الفراق قبل زوجته وأعاد قبلاته وفي عينيه بوادر غريبة ووجهه شاحب ولكنها قبلة الوداع أحست بطعن الفراق في أحشاء الألم وسالت عينها بغزارة المطر وخافت ووضعت يديه على بطنها كان اللمس رسالة تثير الشعور عندما يكون الكلام بدون لسان وكان بينهما همس وقفت الكلمات بالبوح والاسى يلوح لهما أنها ساعات ولحظات تدفن الحب تحت التراب بفواجع الأقدار وهي تهمس في أنينها كانها تقول قبّل هذا في بطني حتى تكون قبلتك له سكونا في حياته وذكرى يتحسسها كلما أنٌ حنانه اليك مسح دموعه ممزوجة بماء الماطر.

وقال لها سيكون ( هنري ) ذات يوم متعة الحياة لنا يطمئنها ابتسمت وكأن شيئا يربكها حتى وضعت رأسها في حضنه واجهشت بالبكاء إنه حلم الحقيقة وثمار الحب في أنس السعادة وبناء الأسر ما كان يريد أن يطلق ذراعيه عنها حتى سمع دوي النداء يثير الفراق إنه أبوه ( جاك ) يصرح هيا بنا يا (وليم ) هيا يابني ، قبلته وقبلها وودعها بقبلة أخرى كتبت الجفاف على منابع الابتسامة الى الابد .

ماذا حدث في الحقل وهل عاد ( وليم ) الى الكوخ ؟

الى ،،،، يرقة أخرى في ريف الأعمى الذي يحلم أن يرى السماء

ابتسم أيها الأنيق هكذا نعيش في الحياة.