قررت المحكمة العليا الأمريكية أمس الجمعة إلغاء قانون الحق في الإجهاض الذي سبق وأن قامت بإصداره عام 1973م .

في البداية لا بد أن نوضح بأن الدافع وراء إصدار هذا القرار ليس له علاقة بارتفاع مؤشر سقف (الفضيلة) كما يعتقد البعض .

وانما الدافع وراء ذلك يكمن في الصراع الحزبي الدائر بين الديموقراطيين والجمهوريين ( المماحكات السياسية) .

الديموقراطيون بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن ينتمون إلى (اليسار) الذي يحكم العالم حاليا والذي يميل إلى تأييد اللواط (المثلية) والاباحية الجنسية والإعلاء من شأن المرأة على حساب الرجل .

الرئيس بايدن وصف قرار المحكمة العليا بأنه عودة إلى الوراء لعدة قرون , وأن حياة المرأة الأمريكية أصبحت في خطر ؟! .

تقول ابنة الرئيس الأمريكي اشلي بايدن في مذكراتها بأن والدها كان يستحم معها عاريا ، وتلمح إلى أن أحد افراد اسرتها قد مارس الجنس معها والذي بدوره قد تسبب في انحرافها ( الجنس ، المخدرات) والمشتبه به قد يكون والدها الرئيس جو بايدن ؟! .

المنظمات (النسوية) والتي كان لها دور كبير في انحراف المرأة الأمريكية , قامت بتنظيم العديد من المظاهرات الاحتجاجية في العديد من الولايات الأمريكية وأيضا بعض الدول الأوروبية وما زال اللطم مستمرا !! .

طبعا المنظمات النسوية (الفاشلة) كان لها دور كبير في اصدار القانون الذي يمنح المرأة حق الإجهاض , وذلك من خلال تقديم الكثير من المبررات الواهية على وزن سوء التغذية , وعدم الحصول على الرعاية الصحية الصحة السيئة , الزواج المبكر .. , وهذا كله يشكل خطر على صحة المرأة وبالتالي فالحل يكمن في قتل النفس التي حرم الله (الإجهاض) ، وأنه يشكل تهديد خطير لنسيج الأسرة ! .

ولا تنظر هذه المنظمات النسوية إلى (الزنا) على أنه (كان فاحشة وساء سبيلا) وأنه هو السبب الرئيسي في الحمل السفاح وانحطاط الأمم وسقوطها .

في المقابل نجد أن الحزب الجمهوري الذي يسيطر عليه المحافظين استطاع أن يسجل العديد من النقاط لصالحه بعد اقرار قانون منع الإجهاض من خلال كسب أصوات المحافظين الذين كان لهم دور كبير في ايصال الرئيس الأمريكي السابق ترمب إلى البيت الأبيض .

وسوف تفيدهم كثيرا في سباق الرئاسة القادم ، خاصة وأن شعبية الرئيس الأمريكي بايدن في الحضيض نتيجة التضخم وارتفاع اسعار الطاقة والحرب الأوكرانية , وايضا ظروفه الصحية الصعبة أو كما يطلق عليه الرئيس الأمريكي السابق “ترمب” لقب (الرئيس النائم) !! .

ومما هو جدير بالذكر أن المحكمة العليا التي اصدرت قانون منع الإجهاض يسيطر عليها المحافظين , قامت العديد من الولايات الأمريكية بتطبيق قرار المحكمة العليا فورا ومنع الإجهاض (نداء الفطرة) .

ايضا مع صدور قرار مجلس الشيوح الأمريكي بتقييد حمل السلاح يجعل من فوز بايدن بفترة رئاسية ثانية في (المشمش) ممكن أبدا , لما للوبي السلاح من نفوذ كبير في أمريكا ، حتى لو تم استبداله بنائبته “كامالا هاريس” والتي ثبت عدم كفاءتها وضعف شخصيتها رغم محاولاتها المستمرة في إظهار عكس ذلك .