تعرّض عشرات اللاجئين السوريين لعنفٍ جسدي شديد من قبل شبكاتٍ لتهريب البشر على الحدود الإيرانية التركية، حيث كان يحاول أولئك اللاجئين دخول تركيا.

وفي التفاصيل، كان اللاجئين على استعداداً للوصول إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، لكن ما حصل أن المهرّبين الذين كانوا يحاولون إدخالهم بطريقة غير شرعية، استخدموا العنف بحقهم.

ويُشار إلى أنهم ووثقوا ذلك التعذيب بمقاطع فيديو أُرسِلت لعائلاتهم وطلبوا منهم فدية مالية مقابل الإفراج عنهم.

كما قام أحد العناصر من شبكة التهريبٍ بقطع أذن أحد الشبان السوريين، بينما كان مقيد اليدين، ليقوموا لاحقاً بإرسال المقطع لعائلته التي طالبوها بدفع مبلغ 10 آلاف دولارٍ أميركي مقابل إطلاق سراحه.

وأفادت بعض المصادر الصحفية بأن أسر اللاجئين السوريين استجابوا لمطالب شبكة التهريب، حيث قاموا بإرسال مبالغ مالية كبيرة لعناصرها مقابل إطلاق سراح أبنائهم والسماح لهم بدخول الأراضي التركية، لكن عدداً منهم قرر الذهاب إلى إقليم كردستان العراق والتخلي عن فكرة الوصول إلى أوروبا.

وأكدت المصادر ذاتها على إصابة 12 لاجئًا سوريًا بجروح متفاوتة جرّاء تعرّضهم للتعذيب على يد عناصر من شبكة التهريب الإيرانية قبل ثلاثة أيام.

والجدير بالذكر أن الحدود الإيرانية التركية تحولت لنقطة عبور رئيسية للاجئين السوريين الراغبين بالوصول إلى تركيا منذ أن شدّدت أنقرة إجراءات دخول السوريين إلى أراضيها مثل وجود تأشيرة سفر رسمية بحوزتهم صادرة عن السفارات والقنصليات التركية في الخارج.