يعد اليود عنصر غذائي يتم نسيانه كثيراً عندما يتعلق الأمر بصحة المرأة، رغم دوره المهم في عمليات حيوية داخل جسمها، مثل استقلاب الإستروجين، وتطور أنسجة الثدي، والإباضة، ونمو الجنين، وبالإضافة إلى الغدة الدرقية، يتركز اليود بشكل كبير في الثدي والمبيض وعنق الرحم.
وأكدت الدراسات أن لليود خصائص مضادَّة للأكسدة؛ ما يعني أنه يساعد في الحماية من تلف الخلايا، وهو ما قد يفسر جزئياً سبب ارتباط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كمية كافية من اليود بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ويعزز اليود نمو أنسجة الثدي الطبيعية، والحماية من تكوين الخلايا غير الطبيعية، وبالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، كما يرتبط نقص اليود أيضاً بزيادة خطر الإصابة بأمراض الثدي الليفية، وهي حالة تتميز بتورم في أحد الثديين أو كليهما، كما يصيب مرض الثدي الكيسي الليفي ما يصل إلى 50% من النساء في سن الإنجاب، ولكن لحسن الحظ، ثبت أن مكملات اليود مفيدة في علاج هذه الحالة.
ويعتبر اليود ضروري للغاية لنمو الجنين في الرحم، وكذلك لنموه في السنوات الأولى من العمر، ومن المثير للاهتمام، أن الأبحاث التي أُجريت في عام 2018 تشير إلى أن النساء ذوات مستوى اليود المنخفض لديهن وقت أطول لحدوث الحمل «في المتوسط» مقارنة بالنساء اللائي لديهن مستويات كافية من اليود.
التعليقات
اترك تعليقاً