كل يوم مجد من الحد إلى الحد، لا نعرف الخوف، لا نرتهن للظروف، نسير في خطوة الواثق، في نظرة الباشق، في انقضاض الصقر، في زمجرة الأسد، في هزيم الرعد، هذا السعودي حين يلبي نداء ولاة الأمر منذ فجر المؤسس(الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مرورا بالغر الميامين من بنيه) وصولا إلى ( خادم الحرمين الشريفين الحازم العازم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين أمير العقل والنقل محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- يحفظهما الله وحكومتهما الراشدة وشعبهما العظيم- يسير السعودي فوق أرض ترابها الزهر، فضاؤها الطهر، أغوارها الكبر، وأنجادها التبر، هواؤها العطر، وأفياؤها السحر، أطرافها تلم الشتات، ورواسيها الثبات، وعواصفها المحيا والممات.

إنها السعودية وكفى، فالله اصطفى، والعز منها لفى، والخير لها وفى، والضوء بها احتفى، والمستقبل اكتفى، نرى (٢٠٣٠) ونحيا غير العالمين، وفي هذا بلاغ مبين.

هذه سعوديتنا في عيدها (٩٢) نلبس الحلل، نصعد دون كلل، نرفل في الظلل، نجود دون ملل، فشرعنا رباني، ولاؤنا روحاني، همنا إنساني، نغيض أعادينا، ونمد أيادينا، قطارنا لا يقف، وضوؤنا لا ينكسف، وخطنا لا ينعطف، وأقدامنا لا ترتجف، لنا الصدر، طوفاننا البحر، وغوثنا القطر، نواجه العسر بيسرين، نفصل رحمة التوائم، ونسدد مهارة بين القوائم، ولا نبالي بالحروز والتمائم، فنحن الصبح إشراقا، والبياض أوراقا، والشهد أذواقا، أيامنا الوطنية، مناسبات هنية، نحتفل بها أسرة، ونحييها قدرة، وأجيالنا على الفطرة.

في سعوديتنا لا نسجل الجريمة ضد مجهول، لنا ربيع كل الفصول، سيفنا يصول ويجول، وعمر مليكنا يطول، في هذا العهد عرفنا سمو ولي العهد، فهو المحمود المحمد، السيد الذي لناصية المعالي توسد

فلا غرابة أن يعلو البلد، وأن نشهد مع من شهد:

– اقتصادا يفوق التريليون في ثلاثة أشهر.

– نصنع الصواريخ ونطور.

– نطوع الخيال في( نيوم والقدية، وجزر البحر الأحمر).

– نعقد قمة الذكاء الصناعي ونتصدر.

– نجعل مكة والمدينة إيقونتين أعظم وأطهر.

– نتألق في كل ميدان ونلجم الغير حين نحضر.

– يولد المولود فينا والنانو لعبته الأشهر.

– تجوب أنجمنا الفضاء وتضج ربوعنا الله أكبر.

– مصانعنا (٨٠٠٠) آلاف ولم تتعثر.

– لا نفصل الدين عن الدولة، وجل أوقاتنا نتطور.

يا معشر الجن والإنس: السعودية واسطة عقد الكون، وحدها تملأ العين وتسر الناظرين، رعاها الله وسدد على الحق خطاها قيادة وشعبا ورحم الله كل شهيد وفقيد على ثرى هذا الوطن، قضى نحبه وهو يبني ويحمي دافعه الدين وعزمه لا يلين.