ثقة كلمة من ثلاثة أحرف “ث، ق، تاء مربوطة”

بحثت عن تعريف مصطلح ثقة بالشبكة العنكبوتية وكان لها عدة تعريفات منها:
_ هي الحالة التي يكون فيها الإنسان متأكداً من كفاءة أو دقة أمر ما يتعلق به أو بشخص أو بشئ آخر، وفي حالة الأشخاص، من الممكن أن تكون تلك الثقة نوع من التأكد من ولاء هذا الشخص تجاه أشخاص آخرين أو قضايا معينة.

وفي تعريف آخر:
_ الثقة هي قيمة تجعل الفرد متأكدًا ومؤمنًا بقدراته وما يمكنه فعله، وهي سجيّة تنمي إحترام الفرد لنفسه.

و أمّا الثقة في العلاقات فهي الإيمان الراسخ والوثوق بشخص ما في قدرته وصدقه وأفعاله، وإمكانية حفظه للسر والاعتماد عليه.

فأما في علم الإجتماع فتعريف مصطلح “الثقة” فكان له منحنى آخر فقد تم تعريفه بأنها علاقة إعتماد بين إثنان، الشخص المؤتمن عليه من المفترض أن يفى بوعده، وهي رمز وقيمة أخلاقية وإيفاء بالوعود، والثقة تتضمن عدم الشك في إعتقاد الشخصية الجيدة، نوايا أو أخلاق الشخص الآخر.

أما أنا فتعريف “الثقة” لدي فهي عندما تصدر كلمة منك أو تتعهد بوعد ما أو حينما تعطي موعد ما فالوفاء به هو أعلى درجات الثقة.

فالكلمة عبارة عن عقد، ويعني إبرامك لإتفاقية غير ورقية، وإلتزامك بكلمتك يعني إلتزامك بذلك العقد الذي أبرمته بينك وبين ذلك الشخص.

بمعنى عندما توعد شخص بشيء ما فلكي تحصل على ثقته بك فعليك الوفاء به.

وعندما توعد شخص لمقابلته في ساعة ما فتمسكك وإلتزامك بالموعد يجعل منك شخص ثقة.

وحينما يُطلب منك عمل ما وتسليمه يجب أن يكون في تاريخ معين، فتسلمه إلتزامًا منك ومعرفة بأهمية أن تكون شخص ثقة فتسلمه في موعده.

وعندما توعد شخص بأن موضوعه عندك فأنت هكذا أبرمت معه عقد ووعد وعهد!
والوفاء به يجعل منك شخص أهل للثقة.

فعندما تريد أن تكون شخص “أهل للثقة” عليك الإلتزام بكلمتك، وبما وعدت به الطرف الآخر.

وكلما وفيت بكلمتك، كلما إزداد رصيدك عند الناس بأنك شخص ثقة.

وإذا لم تلتزم بذلك ستقع في قاع الشخص “المنافق”، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”.

فكم من علاقات أخوية؟
وكم من صداقات عميقة؟
وكم من زيجة ورباط مقدس؟

أنهارت بسبب إنهيار الثقة بين بعضهم البعض!

يُقال أنّه من الأفضل في كثير من الأحيان عدم الوثوق بأي شخص، وعدم أخذ كلامه على محمل الجد للحصول على صحة نفسية سليمة، وحياة سعيدة ومريحة.

لكن!
إتباعك القاعدة السابقة في عدم التعامل بثقة مع الآخرين، ومنحهم إيّاها سيخلق العديد من الحواجز حول الشخص نفسه!
وبالتالي ستضعف قدرته على بناء علاقات إجتماعية سليمة، ممّا يخلق شعورا بالعزلة والوحدة والإنكسار.

س: كم من مرة أعطيت وعد وأوفيت به؟
.
س: كم من مرة أعطيت كلمة وقمت بها؟
.
س: كم من مرة وعدت شخص بموضوع ما، ولم تؤجله له، وفعلًا وفيت بجملة “موضوعك عندي”؟
.
س: كم من مرة بالرغم من ظروفك الشخصية الصعبة جيت على نفسك وقلت لا لن أخذل فلان من الناس وأتممت معه وقمت بما وعدته به؟

سؤال أخير
هل أنت أهل للثقة؟