اقترحت دراسة جديدة تقنية تدريباً يمكن أن يساعد في تعزيز القدرة على الاستماع في المواقف الصاخبة، وهو يُعرف باسم “التدريب على تمييز المعدل”.

ويتضمن التدرب على معرفة كيف يمكن للدماغ أن يفرق بين سُرَع الأصوات، وكما تظهر الدراسة، يمكن لهذه التقنية أن تحسن سمع الملايين من كبار السن، مع أن يؤخذ في الاعتبار بالطبع أن قدرتنا على غربلة الأصوات تميل إلى الانخفاض مع تقدمنا ​​في العمر.

وترتكز ملاحظة التغييرات الطفيفة في الأصوات على قدرة الدماغ على معالجة المنبهات الصوتية بمرور الوقت، والتي تسمى “المعالجة الزمنية السمعية”. ولا يؤثر هذا فقط على فهمنا للكلام؛ بل يساعدنا كذلك على فهم كل صوت يصل إلى آذاننا.

وكانت نتائج اختبار الكشف عن الصوت أفضل بعد عملية التدريب مما كانت عليه مسبقا – حيث حصل بعض المتطوعين الأكبر سنا على نتائج بعد التدريب تمكن مقارنتها بنتائج المتطوعين الأصغر سنا قبل التدريب، فيما كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة أن النتائج “توضح إمكانية التدريب السمعي لاستعادة المعالجة الزمنية جزئيا لدى المستمعين الأكبر سنا وإبراز دور الوظيفة المعرفية في هذه المكاسب”.

وفي دراسة سابقة، تبين أن التدريب الموسيقي يحسن القدر على المعالجة الزمنية لدى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي. ورأى العلماء أيضا دليلا على أن الدماغ يحتفظ ببعض المرونة (القدرة على تعديل أو إعادة ترميم اتصالاته) في سن الشيخوخة.