البطولة الثانية والعشرون من كأس العالم 2022 في قطر سوف تكون (غير) . سواء من حيث التحديات الكبيرة التي واجهت قطر , والتي بدأت منذ اللحظة الأولى التي تم فيها اختيار قطر لاستضافة البطولة . الغرب لم يستوعب ذلك ولم يفق من الصدمة حتى الآن .

أمريكا التي كانت تمني نفسها باستضافة البطولة , تصرفت بعقلية الكاوبوي (البلطجة) .قامت بالإطاحة بكل من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (بلاتر) , ورئيس الاتحاد الأوروبي (بلاتيني) , بتهمة الاحتيال والفساد (التهم جاهزة) ؟! .

قضت المحكمة الجنائية السويسرية ببراءة كل من بلاتر وبلاتيني .

الغرب لم يتوقف عن التشكيك في قدرة قطر على استضافة البطولة , بل ودخلت على خط الأزمة قضية اللوطيين وحقوق الإنسان , بل بدأ الغرب يساوم على الحصول على الغاز طبعا برخص التراب مقابل الصمت على تنظيم قطر لكأس العالم (دول ساقطة أخلاقيا) .

نجحت قطر حتى الآن في تنظيم البطولة بامتياز , الأهم من ذلك كله انتصرت الأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة (الفضيلة) على (الرذيلة) التي حاولت بعض الفرق الأوروبية الترويج لها (المثلية) .

وكانت البطولة فرصة للتعريف بالإسلام ومسح الصورة النمطية عن الإسلام (الإرهاب) , والتي يحاول الغرب صاحب التاريخ العريق في الإجرام أن ينسبها إلى الإسلام وأهله . قطر لم تتنازل عن القيم الإنسانية ولم تساوم على سيادتها , في الوقت الذي نجد فيه الكثير من الدول على استعداد ان تتخلى عن الأرض والعرض والدين مقابل استضافة مؤتمر دولي صغير ؟! .

في مونديال قطر نجد أن هناك تحول في ميزان الكرة العالمية بدأ يميل نحو الشرق كما هو الحال مع الاقتصاد والقوة العسكرية .

في مباراة تاريحية استطاع المنتخب السعودي أن يهزم الأرجنتين . مصيدة التسلل هي السلاح السري الفتاك الذي استخدمه المنتخب السعودي واستطاع من خلاله ان يشل حركة المنتخب الأرجنتيني , والذي بدوره كان ضحية للإعلام والجماهير والتاريخ الذي أوهم أفراده بأن النصر سوف يكون حليفهم وأن المباراة مجرد تحصيل حاصل .

المنتخب السعودي استطاع أن أن يوحد العرب والمسلمين , حيث كان الجميع يقف وراء المنتخب السعودي ويحتفل بالنصر المؤزر الذي حققه , لقد نجحت الرياضة في تحقيق ما عجزت عنه السياسة .

اليابان تهزم المانيا والمغرب يحقق التعادل , وبقية الدول الأوروبية لم تقدم المستوى المأمول منها . المنتخب السعودي لعب بحماس منقطع النظير وأصبح ولاء اللاعب للمنتخب وليس للنادي وهذا نجاح يحسب للجهاز الإداري والفني .

في غمرة الفرح ونشوة النصر يجب أن لا ننسى أن هناك نقاط ضعف يجب أن تتم معالجتها قبل اللقاء القادم , وأهم هذه النقاط أن يكون هناك توازن بين الدفاع والهجوم , أحيانا كاد الاندفاع أن يكلفنا الكثير (المباراة) .