كشف الدكتور أيدار شارافييف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أنه يجب التعامل مع مسألة تخفيض مستوى ضغط الدم في كل حالة على حدة.

وقال الأخصائي، أن الاعتقاد السائد بأن مستوى ضغط الدم يجب أن يكون 120\80 وليس أعلى، هو صحيح ولكن في حالات معينة فقط، مضيفًا: “هذا صحيح بالنسبة للأوعية الدموية التي لم تتأثر بالتغيرات المرتبطة بالعمر. لأن الأوعية الدموية مع التقدم بالعمر تفقد مرونتها”.

وتابع:” لذلك يصبح مستوى ضغط الدم الشرياني 130-135 أمرا طبيعيا في هذه الحالة. كما أن هناك أشخاصا يشعرون بالراحة عندما يكون مستوى ضغط الدم الشرياني عندهم 140، 150، 160 و180 ملم عمود زئبق، ولا ينصح بتخفيضه، لأنهم يعانون من تضيق شرايين واضح بسبب تصلبها “.

وأوضح أنه تزود الشرايين السباتية الدماغ بالدم، فتضمن تغذيته وعمله. فإذا كانت نسبة اللويحات في الشريان السباتي للإنسان 75 بالمئة واكثر، فمن أجل تغذية الدماغ يرفع الجسم مستوى ضغط الدم، حتى يصل أحيانا إلى ارتفاع شاذ وخطير.

وأضاف: “إذا تعرضت هذه الفئة من الناس لانخفاض مستوى ضغط الدم إلى 120 مثلا، فسوف يعاني أفرادها من دوران شديد ويمكن أن يصابوا بجلطة دماغية. لذلك فإن مستوى ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من تضيق شديد في الأوعية الدموية، يكون بين 160 إلى 180 ملم زئبق، مريحا وطبيعيا”.

واستطرد: “استنادا إلى ذلك، يجب التعامل مع مسألة خفض مستوى ضغط الدم في كل حالة على انفراد. ومن الضروري أولا التأكد من عدم وجود تضيق في الأوعية الدموية، لتجنب العواقب الوخيمة، وبعد ذلك فقط يمكن خفض مستوى ضغط الدم”.