قامت وزارة الثقافة ووزارة التعليم، اليوم (الخميس)، بإطلاق إستراتيجية تنمية القدرات الثقافية، وذلك بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني.

وتسعى الإستراتيجية للعمل على إدراج الثقافة والفنون في كافة مراحل التعليم والتدريب التقني والمهني، وتطوير البيئة التعليمية، لتنمية القطاع الثقافي والارتقاء به إلى مجالاتٍ أرحب لربط المخرجات بسوق العمل، في ظل رؤية المملكة 2030.

ومن جانبه، أوضح وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، أن هذه الإستراتيجية الوطنية «تُعد ثمرة طبيعية للعناية الكبيرة التي يحظى بها قطاعا التعليم والثقافة من خادم الحرمين الشريفين سمو الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وقال فرحان : “نقول دائماً التعليم أولاً، خصوصا في مجالات الثقافة والفنون، والإبداع عموماً، وفي ضوء ذلك، نُطلق اليوم إستراتيجية تنمية القدرات الثقافية وذلك لتطوير القدرات والمهارات الثقافية والفنية لأفراد المجتمع عبر منظومة من السّياسات والمعايير والبرامج الأكاديمية وفرص تنمية القدرات.”

وأشار وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، إلى أن الوزارة تسعى إلى الاستثمار في الإنسان بوصفه العنصر الرئيس في بناء المجتمعات وتطور الأوطان، وذلك تحقيقاً لمستهدفات برامج رؤية المملكة 2030.

وفي السياق، أكد على استعداد منظومة التعليم لدعم إستراتيجية تنمية القدرات الثقافية، وتوفير كافة المتطلبات لتحقيق النتائج المستهدفة، والتي من أهمها إتاحة الفرصة للمواهب المبدعة من أبناء وبنات الوطن في اكتشاف قدراتهم منذ وقت مبكر.

والجدير بالذكر أن الإستراتيجية حددت ستة أهداف ستعمل على تحقيقها، وهي: التأكد من استكشاف المواهب والهوايات الفنية والثقافية وتقديرها على نحو مستمر، وإتاحة الفرصة لتطوير الهوايات والتعليم غير المؤسسي لتعزيز استكشاف الأفراد لاهتماماتهم ومهاراتهم الفنية، وتزويد طلاب التعليم العام بتعليم تأسيسي ذي جودة عالية في الثقافة والفنون.