سلطت قضية المنطاد الصيني الذي حلق فوق سماء الولايات المتحدة الضوء على مخاطر مجال التجسس هذا، كما أعاد إلى الأذهان الأساليب المتنوعة التي قد تستخدم في هذه الحرب الجارية خلف الكواليس بين العديد من البلدان.

ووجهت الاتهامات سابقا إلى بكين من قبل عدد من المسؤولين الدوليين ومنهم وزراء بريطانيون، سلطوا الضوء على قدرة بكين على التجسس على ملايين الأشخاص من خلال “سلاح” الرقائق الدقيقة المدمجة في آلاف الأدوات والآليات من السيارات إلى الأجهزة المنزلية وحتى المصابيح الكهربائية، والثلاجات.

وأكد خبراء على خطورة ما يسمى IoTs الخلوية الصينية التي تستخدم في العديد من البضائع المستوردة أو المصنعة في الصين، لافتين إلى أن IoTs الخلوية، هي وحدات صغيرة تستخدم في كل شيء من الثلاجات الذكية إلى أنظمة الأسلحة المتقدمة، لمراقبة ونقل البيانات إلى المالك، وغالبًا إلى الشركة المصنعة، عبر استخدام 5G.

وتوجد في أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ومكبرات الصوت الذكية التي يتم التحكم فيها عبر الصوت، فضلا عن الساعات الذكية، وعدادات الطاقة الذكية، والثلاجات والمصابيح الكهربائية والعديد من الأجهزة الأخرى التي يمكن التحكم فيها أونلاين عبر تطبيق ما، حتى كاميرات الشرطة الصغيرة التي يمكن ارتداؤها، وكاميرات جرس الباب والكاميرات الأمنية، وصولاً إلى آلات الدفع بالبطاقات المصرفية والسيارات وحتى أحواض المياه الساخنة.