أوضحت القناة العبرية 13، في الحلقة الثالثة من المسلسل الوثائقي “سيرت ميتكال” (وحدة النخبة في القوات الخاصة للجيش الإسرائيلي)، التي بثت الليلة الماضية، تفاصيل تتعلق بخطة اغتيال فاشلة، استهدفت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وانتهت بكارثة مروعة.

وكان من المفترض أن تتوجه قوة الفرقة المسؤولة عن تنفيذ مهمة الاغتيال إلى العراق باستخدام مروحيتين عسكريتين من القوات الجوية، لافتة إلى إنه “بعد حرب الخليج عام 1991، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك، بتجهيز دورية من هيئة الأركان العامة لاغتيال الرئيس العراقي صدام حسين، في عملية أطلق عليها اسم “الشيخ عتيد”.

وذكرت أنه عارض العملية رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أوري ساغي، الذي كانت وحدة النخبة تحت قيادته، وكذلك قائد الوحدة المقدم دورون أفيتال، الذي عارض بشدة العملية على أساس أن فرص نجاحها كانت ضئيلة، وأن هناك مخاطر كبيرة على حياة المنفذين الإسرائيليين.

وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تتوجه قوة الفرقة المسؤولة عن تنفيذ مهمة الاغتيال إلى العراق باستخدام مروحيتين عسكريتين من القوات الجوية، بحيث تتحرك الفرقة باتجاه منطقة العملية، وهناك تنقسم لفريقين: فريق تمويه على بُعد مئات الأمتار من الهدف، بينما يتمركز الفريق الآخر على بعد حوالي 12 كم منه، ويكون مسؤولا عن إطلاق صواريخ مضادة للدروع.

وفي 5 نوفمبر 1992، تم إجراء تمرين لمحاكاة العملية في العراق. وأشرف على التدريبات التي قادها اللواء ليفين، رئيس أركان الجيش إيهود باراك ونائبه أمنون ليبكين شاحاك واللواء أوري ساغي ومسؤولون كبار آخرون في الجيش الإسرائيلي، لتقع الكارثة المروعة في الساعة 6:10 صباحا، أثناء مرحلة التدريبات التي كان من المفترض أن تكون خالية من الرصاص الحي.

وأطلق فريق الإطلاق عن غير قصد صاروخين من نوع “تموز” على مجموعة من الجنود كانوا يمثلون دور المرافقين المسؤولين عن سلامة صدام حسين، لتقتل الصواريخ 5 جنود، وتصيب 5 آخرين. والغريب أن من يمثل دور صدام حسين لم يكن من بين القتلى.