انخفض سهم البنك الأمريكي “فيرست ريبابليك بنك” في تداولات أمس الاثنين بنحو 47%، وذلك بعد فشل صفقة إنقاذ بمليارات الدولارات رتبتها كبرى البنوك الأمريكية له.

وفشلت خطوة إقناع المستثمرين بأن البنك المتعثر يتمتع بأسس مالية مستقرة ما تسبب في انهيار سهم البنك الأمريكي.

وأغلق سهم “فيرست ريبابليك بنك” تعاملات الاثنين على انخفاض بنسبة 47.11% عند 12.18 دولار.

وقال الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف في منشور على قناته بتطبيق تلغرام: “بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة أصبح الاستثمار في صناديق أسواق المال أكثر ربحية من الاحتفاظ بالأموال المودعة في البنك. (تستثمر صناديق أسواق المال في السندات الحكومية الأمريكية قصيرة الأجل وغيرها من السندات التجارية) أي أن الناس بدأوا في سحب الأموال من الودائع المصرفية، منذ صيف عام 2022 قاموا بسحب نصف تريليون دولار من البنوك الأمريكية، ومؤخرا تسارع السحب بشكل كبير”.

وأوضح أنه في ظل ذلك سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يقرر يوم الأربعاء ما إذا كان سيواصل رفع أسعار الفائدة أو الحفاظ على تدفق الودائع وقتل البنوك أو التراجع عن “التشديد الكمي” وتشجيع التضخم مرة أخرى.

وأضاف:” انه يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يخوض تجربة مجنونة تتمثل في رفع سعر الفائدة وفي نفس الوقت إطلاق التسهيل الكمي لقلة مختارة”.

ويأتي هبوط بنك “فيرست ريبابليك بنك” بعد انهيار مفاجئ لبنك “وادي السيليكون” و”بنك سيغنتشر” مؤخرا ما أثار مخاوف من أن العملاء القلقين قد يسحبون ودائعهم من البنوك الأمريكية الأخرى.