تسببت الأوضاع الأمنية غير المستقرة في السودان، في دفع العديد من الدول لإجلاء رعاياها، خاصةً في التهديدات التي باتت تحيط بالبعثات الدبلوماسية والأجانب الموجودين بالخرطوم والعديد من المدن السودانية على مدى الأسبوع الماضي.

وشرعت العديد من البلدان في إجلاء رعاياها، عبر تنفيذ خطط مُحكمة لضمان سلامتهم وأمنهم؛ حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن بلاده سوف تنفذ عملية “إجلاء معقدة وسريعة” لجميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان.

ونفذت بالفعل الولايات المتحدة، بواسطة قواتها الخاصة، عملية إجلاء جميع الموظفين الحكوميين الأمريكيين وعائلاتهم، بالإضافة إلى دبلوماسيين من بلدان أخرى، وذلك بواسطة طائرات هليكوبتر من مقر السفارة الأمريكية أمس السبت.

وتعمل وزارة الخارجية الفرنسية، على إجلاء الدبلوماسيين والمواطنين، إلا أن طرفي الصراع في السودان، تبادلا الاتهامات بشأن مهاجمة موكب فرنسي.

وقال السفير الروسي لدى الخرطوم، أن 140 من أصل 300 مواطن روسي في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطط لإجلائهم، إلا أنه من الصعب تنفيذها، كونها تشمل اجتياز جبهات قتال.

وكشفت وزارة الخارجية المصرية عن إجلاء 436 مصريا عبر المنافذ البرية من السودان، بعد أن دعتهم للتوجه إلى قنصليتيها في بورتسودان ووادي حلفا في الشمال، تمهيدًا لإجلائهم، والاحتماء في منازلهم حتى يتحسن الوضع.

وقررت إيطاليا إجلاء مواطنيها من السودان، وذلك برفقة مواطنين من سويسرا والفاتيكان وبلدان أوروبية أخرى، حيث ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية، أنها ستجري عملية إجلاء لنحو 140 إيطاليًا من السودان، و60 من بلدان أخرى.