كل يوم يمر علينا يكتب ويسجل ويسطر لنا التاريخ بمداد أغلى من الذهب مواقف وصور مشرقة لقادة المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في الأعمال الإنسانية والإغاثية والخيرية الكثيرة الجميلة والرائعة ومن هذه الأعمال المباركة أنشأ خادم الحرمين الشريفين مركز الملك سلمان للأغاثة والأعمال الإنسانية التي دُشنت أعماله في مايو عام 2015 انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على ​حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال فهو يقدم جميع خدمات العون والمساعدة في جميع دول العالم وهو مركز دولي رائد متخصص في إغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة.

وعند تأسيس المركز أعلن خادم الحرمين الشريفين عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجّه به من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق، وهدف ورسالة المركز قائمة على البُعْد الإنساني، بعيداً عن أي دوافع أخرى.

وقدم المركز الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية لأكثر من 90 دولة حول العالم.

وبلاد الحرمين الشريفين هي قبلة المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين ومنبع الوحي والرسالة وقلب العالم الذي ينبض بالحياة والأمل والتفاؤل وهي رائدة ومتميزة في جميع المجالات وعلى رأسها المجالات الإنسانية والإغاثية ومن الأعمال العظيمة قامت المملكة العربية السعودية بالموقف الإنساني العظيم بعملية إجلاء بكل احترافية واقتدار للمواطنين ورعايا ٢٦ دولة شقيقة وصديقة من السودان من خلال سفينة الملك وقد بلغ عدد من تم إجلاؤهم من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء نحو ٢١٤٨ شخصًا (١١٤ مواطن سعودي، و٢٠٣٤ شخصًا ينتمون لـ 26 جنسية).

وأشاد قادة كل دول العالم الشقيق والصديق والمنظمات الدولية بهذه المواقف الإنسانية العظيمة والمشرفة لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين وشكروا القيادة الرشيدة على هذه المبادرة الجليلة التي حفظت الأنفس وأنقذت الأرواح من الهلاك وقد شاهد العالم في شاشات القنوات ووكلات الأنباء ومواقع الإنترنت والصحف والمجلات فرح الرجال والنساء والكبار والصغار والأطفال بهذه الرعاية والعناية الكريمة والكرم وحسن الضيافة التى نالوها من قادة مملكة الإنسانية.

حيث وقف أفراد وضباط ومجندات القوات البحرية أمام باب السفينة مرحبين بالقادمين إلى بلادهم ويحملون باقات الورود ويقدمون الحلوى والمياه الباردة والرعاية الطبية ووفرت المملكة لهم فنادق فخمة في جدة يسكنون بها وقدمت لهم كل ما يحتاجونه ووفرت سبل الراحة لكل القادمين من جميع دول العالم منذ قدومهم وحتى مغادرتهم إلى بلادهم ليقولوا لكل العالم أن إنسانية قادة مملكة الإنسانية العظمى يعملون لخدمة الإنسانية أجمع متخذين من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم شريعة ومنهجاً ودستوراً .

وهذه المواقف العظيمة هي جزء مما يقوم به قادة المملكة العربية السعودية في خدمة الإنسانية أسأل الله العظيم أن يجعل هذه الأعمال الصالحة في ميزان حسناتهم يوم القيامة وأن يبارك لهم حياتهم وأوقاتهم وأعمالهم وأعمارهم وذرياتهم.