التسول موجود مُنذ القِدم والمُتعارف عليه كطلب مال، أو طعام، أو المبيت من عموم الناس بإستجداء عطفهم وكرمهم إما بعاهات أو بسوء حال أو بالأطفال، بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم، وهي ظاهرة أوضح أشكالها تواجد المتسولين على جنبات الطرقات والأماكن العامة الأخرى

ظهر اليوم نوع جديد من التسول ألا وهو “التسول العاطفي الإلكتروني”

ويُعرف بلجوء البعض إلى تصرفات يهدف من ورائها الوصول إلى استعطاف الآخرين والحصول على اهتمامهم، وقد يدعون بعض الأشياء سواء كانت حقيقة أو كذب وله عدة أشكال كأن تصور إمرأة يدها بالمغذي، أو شخص يصور والده وهو خارج من غرفة العمليات، أو تصوير أحد الأبناء وهو مكسور أو ينزف، أو نشر حكم وأبيات شعرية حزينة ليواسيه الناسك لها تسول عاطفي

ويلجأ البعض للتسول العاطفي في الغالب لوجود عدة أسباب أبرزها:

التفكك الأسري، وغياب الجانب العاطفي من الأسرة، وعدم الإهتمام به، أو بتطوير شخصيته، فينتج عن ذلك شخصية ضعيفة هشة لا تعيش إلا من خلال تغذية ذلك الفراغ

أما عن العلاج

لنتفق أن التسول العاطفي اضطرابًا نفسيًا وليس مرضيًا، ولا يحتاج إلا بعض الإرشادات السلوكية من قبل الشخص المضطرب أو من أسرته والمحيطين به.

١. المشاركة الإجتماعية وعدم ربط الاهتمام بشخص بعينه.

٢. الانخراط في الأعمال الخيرية.

٣.محاولة التفوق والنجاح في المجال الذي يشغله.

نقطة مهمة جدًا

وعلى الأشخاص المُحيطين بالشخص المضطرب بالتسول العاطفي عدم تركه، أوانتقاده بشكل لاذع، أو التنمر عليه، وإدراك أن الشخص يعاني من مشكلة ولا بد من مساعدته ودعمه نفسيًا واجتماعيًا لحلها.