أوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً الدكتور عبدالله المسند أن عجاج الجن أو عاصوف الجن عبارة عن رياح لولبية يتراوح قطر دائرتها من نصف متر إلى 20م وطولها من عدة أمتار إلى 1000م.

وقال المسند :” غالباً يتكون هذا العاصوف في الصحاري َو المناطق غير متجانسة نحو طريق معبد مع أرض بيضاء، أو أرض بيضاء مع مزرعة” مبيناً أنه يتشكل
عندما يسخن سطح الأرض بشكل كبير فتنشأ حالة عدم استقرار، فتتشكل فقاعة هوائية واسعة وحارة فيخف وزنها وكثافتها، فتعرج بسرعة إلى أعلى.

وأضاف” مركز المنخفض “مركز الدوامة” يبدأ بالدوران ليقوم بدور الخلط والمزج بين طبقة حارة في الأسفل وباردة في الأعلى. يجذب إليه الرياح المعتدلة من جميع الاتجاهات العلوية؛ فتضرب الأرض قريباً من مركز الدوامة، ثم تبدأ منها حركة الدوران وإثارة الغبار لخلط الهواء الحار بالبارد والتخفيف من حالة عدم الاستقرار”.

وتابع” كلما امتد العمود إلى أعلى أصبحت الرياح أسرع وغالباً ينشأ من الساعة 10 ص حتى 3 م في الأيام شديدة الحرارة كما أنه مرئي بسبب تطاير الغبار حوله وقد يمتد عمره من بضع دقائق إلى أكثر من ساعة”

واستطرد” الحكمة منه خلط ومزج الحرارة السفلية بالعلوية لتبريد سطح الأرض الملتهب إذ إن سرعة دورانه تبلغ أحياناً 70كم/سا وربما أعلى وتدور عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي”.

وأبان” عجاج الجن ليس له علاقة بالجن، ولكن جرت العادة لدى بعض الأوائل عندنا وعند غيرنا من الشعوب، إذا اخفقوا في تفسير ظاهرة طبيعية يلجأون أحياناً إلى نسبتها إلى الجن والشياطين، منها جاء تسمية هذا النوع من الرياح بعجاج الجن، أو إعصار الجن والعفاريت، معيصير، عاصوف الجن، عرس الجن، والمسمى يختلف قليلاً من منطقة إلى أخرى، ومع ذلك بعض الشعوب يسمونها كتسميتنا DUST DEVIL”