تخندق في بوتقه قد لاترى النور الدي يراه كل من كان على الفطره إلا من خلال ذلك البرج المنعزل عن البشر والدي أعدم نفسه فيه أو ربما علق أوتاره على حباله الزاهيه الألوان.

قد لايتصور ماقد يفاجئه على حين غَرَّه لأنه قد لايأبه كثيراً بإنصهار ماقد يحيط به من ثوابت قد تصل درجة هشاشتها إلى نقطة تماس مع تلك التي يتوكأ عليها.

فترويض النفس البشريه من خلال هذا الأفق يعطيها نقصٌ بشع للركض نحو مدارك ضيقه مما قد يصيبها بدوار الأرض فحينئذٍ قد تبدو إشراقتها منطفئة لاهثه بعيده عن كل مايسعدها أو يقدم لها الدفء الحقيقي لمعنى السعادة.

قد يصل إلى هذة الدرجه من التقهقر ولكن من موقع الحِدَّه الدي يستمده من ذلك الإقصاء الشاهق أو ربما على الأقل من وجهة نظره يحاول بإستماته أن يُلملم كدماته ليتوكأ مرة أخرى على خيزرانته ليعيد أوهامه مع كل من رشقه عبر دروب الحياة وثقوب رداء الزمن المُر الذي قد يكون مرغما ً على الإحتفاء به.وقد قيل بأن كل إناءٍ بما فيه ينضح وتلك لعمري قد تُجسد الحقيقه..

تلك الحقيقه التي لابد وأن يراها ناصعه بيضاء أمام عينيه اللتين تحجرتا أحداقهما على البكاء المباح أمام تلك المفاصل التي قد تتناثر جزيئاتها فجأه وبدون مقدمات عبر ذلك الزجاج من أخدوده.

قد يستطيع أن يداعب بحذر مد البحر وهو على حافة اليابسه ولكنه يتغاضى تماماً بأنه لايستطيع أن يباري الرياح فماذا يقول إذاً عن تقلبات الحال في ظل منطقه العقيم المحاط بسوار الثوابت الهشه.

فمن الجميل أن تكون أريحية بساطه على مقربة من عشب الأرض الأخضر ليتمكن كل من حوله من التعامل مع هذا الكلأ بمنظورٍ من كلا الطرفين فيه إستقامة المتوازيات التي تحقق إحترام الذات لكل مبادىء العدل والمساواه بعيداً كل البعد عن إنحرافات مسار الخطوط الدائرية وزخارف تلك الأضلاع الغير متساويه من حصنه العاجي ومن الأجمل أن يستمد دفء مشاعره من خلال رداءه المنثور على حبات رمال صحراءه الذهبيه.

فالمظاهر البرّاقه تختفي على أنامل هدوء الصدق وسلامة النيه وكل بدن على هذه الفانيه سوف يحبوا إلى عتمة باطنها يوماً ما متخلياً ليس فقط على رياشه المزخرفه من بئر سعته وإنما أيضاً على عصاه التي كان في يومٍ من الأيام يجاوش بها نظرات المعوزين والبائسين.

فهل ثمة أمل لذلك الإبريق خاصة وأنه قد قيل بأنه من الحكمة بأن لاننظر إليه بل أن ننظر إلى مافيه ومافيه فقط !!!