” نحب العلا كونها الأفضل سياحياً؛ نحب الأكلات السعودية ؛ كنا في عمّان؛ و دبي والكثير من الأماكن السياحية الجميلة ؛ لكن السعودية الآن تفتح ذراعيها لكل السياح ؛
كنا في جورجيا والأمر نفسه ؛ بهدف السياحة والتعرف على الحضارات القديمة والمعاصرة ؛ الفقره في محافظة العلا منطقة جميلة ؛ نحب الصحراء؛ العلا مدينة سياحية بمواصفات عالمية”.
كانت تلك الكلمات الإستثنائية هي محور حديث السائحين أندي وايزبيل لشاب سعودي في أحد برامج اليوتيوب كونها من أهم مناطق الجذب السياحي الذي يقضي به الجميع امتع الأوقات في أكبر متحف في العالم بين الطبيعة والتضاريس التراثية العريقة التي تنسج الحضارات المتعاقبة على تراث مدينة كونت بصمة جمالية بين الجبال الصحراوية ابتدأ من مملكتي دادان ولحيان مروراً بالمراكز التجارية التي تضم الموارد الوفيرة وسحر الطبيعية وأسرار التاريخ الحضاري لإنسان الأرض بما حباها الله من مميزات جغرافية وطقس معتدل صيفاً يتمازج مع سكون الطبيعة والشوارع العتيقة والتي تضم متاهة يوجد بها أكثر من ٩٠ منزلاً من الطوب الطيني و٤٠٠ متجر و ٥ ساحات في بلدة العلا القديمة والتي تحاكي آثار الهياكل الحجرية والطبيعة الطينية والأزقة المتعرجة التي يتجاوز عمرها ٢٠٠ ألف عام؛ ولمسة بصمات ٧ قرون من التاريخ الإنساني والارث الحضاري!!
وتتضمن رؤية العلا التي أطلقتها الهيئة الملكية لتطوير محافظة العلا في فبراير ٢٠١٩ م برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان _ حفظه الله _.
مجموعة من المشاريع التنموية والتطويرية التي تعزز موقع محافظة العلا كوجهة حضارية عالمية تماشياً مع رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ٢٠٣٠ م والتي سوف تساهم في ضخ ١٢٠ مليار ريال للناتج المحلي بحلول ٢٠٣٥ م.
وتهدف الهيئة إلى العمل على تجديد البنية التحتية مع تشديد الحفاظ على تراث المحافظة وتاريخها وإبراز المرافق السياحية المتنوعة وتطوير المواقع التراثية والتاريخية بالتعاون بين المملكة وفرنسا بموجب اتفاقية تشمل التبادل المعرفي والثقافي والاقتصادي والسياحي!!
وتسعى المملكة إلى ضخ ٢ مليار ريال بهدف تطوير معالم العلا القديمة وتحقيق إيرادات تتجاوز ٣٦٠ مليون ريال عبر خطط ممنهجة من خلال إنشاء متاحف جديدة؛ وإضافة مواقع سياحية جاذبة جديدة ؛ و تتخذ الهيئة شعار ” اكتشف العلا” شعارا ترويجيا لها و مسمى لمنصاتها الإلكترونية بهدف الجذب السياحي!!
ويصل عمر الاستيطان البشري في العلا إلى نحو ٤٠٠٠ عام؛ ونزل بها النبي صلى الله عليه وسلم في طريقة إلى غزوة تبوك وحدد بها مكانا لمسجد وضع حدوده بالعظام وسمى بمسجد ” العظام” ويرجع سبب تسميتها بالعلا أنه كان بها عينان مشهورتان بالماء العذب هما ” المعلق ” و ” تدعل” وكان على منبع المعلق نخلات شاهقات العلو يطلق عليها العلي!!
وتقع المحافظة بين جبلين كبيرين على واد خصب التربة ورغم شح الأمطار إلا أنها تزرع بها الفواكه والحمضيات وهي عاصمة الأنباط الثانية قديما وتضم ٣٠٠ قرية أثرية!!
وتعرف العلا عند الباحثين بعاصمة الآثار ومركز الحضارات وتسمى عند اهلها ” عروس الشمال” وبالقرب منها مدائن صالح أو الحجر أو القرى حيث تطلق على مكان قوم ثمود والانباط حيث تضم مقابرهم المنحوته في الجبال التي تعرف باسم القصور لروعة وجمال النحت الذي تحتويه !!
بينما يوجد بها جبل ” الاقرع” احد أهم المعالم ويحتوي أكثر من ٤٠٠ نقش عربي؛ بينما يعد حبل عكرمة واحداً من أكبر المكتبات المفتوحة التي تحتوي على كتابات ونقوش أثرية هر الأهم كونها تعود إلى زمن الحضاراتين الديوانية واللحيانيه!!
ويبلغ مساحة مدائن صالح ١٣ كم كتر وتضم اثار قائمة وأخرى ينتظر اكتشافها وتتنوع النقوش الصخرية الموجودة بها وأماكن العبادة والمدافن التي يبلغ عددها ١٣١ مدفنا وتحمل ملامح إبداعية وفنية ترمز إلى حضارات متعاقبة!!
ومن أهم الأحداث السنوية التي يحتفل بها أهالي العلا ويتبادلون التهاني بعودتهم إلى الحقول و رجوع موسم الزراعة ودخول فصل الشتاء ” مهرجان شتاء طنطورة” وسمى طنطورة نسبة إلى الساعة الشمسية التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من القرية القديمة والتي كان يعتمد عليها الأهالي لمعرفة وقت دخول موسم الزراعة وتغير فصول السنة؛ ويضم المهرجان أنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية متنوعة تشمل ٢٣ موقعاً أثريا إضافة إلى العروض المسرحية والحفلات الموسيقية التي تسهم في جذب مليون زائر خلال ثلاثة شهور!!
التعليقات
اترك تعليقاً