وثقت عدة صورة لحظة زيارة ‏ولي العهد الملك سعود بن عبدالعزيز ‎-الأمير آنذاك- رحمه الله إيطاليا، وهو يتحدث إلى الدكتور سليم قطان والجنرال بيستروكي إلى يسارهما ، و فؤاد بك حمزة في ١٩ مايو ١٩٣٥م.

وكانت هذه الزيارة الأولي للملك سعود رحمه الله إلى أوروبا، وعزم خلالها على زيارة بعض عواصم أوروبا، زيارة خاصة، للتعرف برؤساء الحكومات وقادة الأمور، ومشاهدة أحوال الدول الصديقة والحليفة عن كثب، وما كادت الحكومات الصديقة تعلم بسفره حتى دعته أن يكون ضيفاً عليها.

وكان الملك سعود قد غادر جدة على الباخرة الإيطالية الفخمة (فيكتوريا)، يوم الثلاثاء 11 صفر 1354 هـ/ 14 مايو 1935م، إلى السويس، ثم اجتاز قناة السويس إلى بورسعيد، ثم ميناء نابولي في إيطاليا يوم الأحد 16 صفر 1354هـ/19 مايو 1935م.

ورحب به البرنس دي بيامونت، ولي عهد المملكة الإيطالية، وتناول معه طعام الغداء في قصر كابودي مونتي، ووصل إلى روما يوم الاثنين 17 صفر/20 مايو، كما حضر يوم الثلاثاء مأدبة غداء مع الملك الإيطالي عمانويل في قصر الكيردينال، وحضرها الزعيم الفاشيستي السنيور موسوليني، الذي دعاه إلى قصر البندقية في اليوم التالي، ورحب به.

كما زار مجلس الأعيان، والمكتبة الكبرى، وغيرها من الآثار في روما، وبعد أربعة أيام قضاها في العاصمة الإيطالية، تجول في المدن الإيطالية الأخرى، وغادر تورينو إلى باريس يوم الأربعاء 26 صفر 1354هـ/29 مايو 1935.