كثيرة هي الأمكنة التي قد نتواجد بها وكذلك الأشخاص الذين نلتقيهم في تلك الأمكنة، ولكن للأسف أن هناك بعض من أولئك الأشخاص لا يلتزمون بالحدود مع الآخرين؛ لذلك من الطبيعي جدا أن نرسم لنا حدودا واضحة وخطوطا حمراء وأن نعطيهم تذكيرا مهذبا بأن عليهم التزام الحدود، فبطبيعة الحال الناس لا تقرأ العقول.
وبالتالي لا يكونون على دراية كافية بأنهم يقتحمون مساحتنا الخاصة. إن وضع الحدود يجعلنا لا نسمح للآخرين بتحطيم تلك الحدود وتعديها وزعزعة مبادئنا، فليس من حق الآخرين طرح الأسئلة الشخصية علينا، أو أن يطلبون منا الكشف عن المزيد عن أنفسنا. بلا شك، وضع حدود بيننا وبين الآخرين تحدد من نحن و من نكون. إن الحدود التي لا نسمح لأحد أن يتخطاها هي التي ترسم صورة واضحة لنا في عيون من نتعامل معهم، بالإضافة إلى أن الحدود تساعدنا على تحديد ملكيتنا لذاتنا وحمايتها من تعدٍ لا نقبله.
ويجب أن ندرك أن لنا الحق كله في أن نضع حدودا لا يتخطاها أحدٌ في تعامله معنا مهما كانت المبررات أنت من يملك مفتاح دائرتك، اجعلها دائما آمنة.
عش حياتك بأسلوبك الذي تعتقد أنه صحيح، وضع حدودك وأنت غير مبال بمن يريد ذلك ومن لا يريد، فمن يريد فمرحبا به أن يكون جزءا من حياتك، يعلم حدودك ومبادئك ولا يجرؤ على تجاوزها. ضع نفسك دائما قبل كل شيء وأعطها حق الأولوية، اهتم بها وأعطها قيمتها، ولا ترضى بأقل ما تستحق، وأسعد نفسك بما توفر أمامك، حتى إذا كنت مجبرا أن تخلق سبلا لترسم البسمة على وجهك، أسعد الكون بها، وأرح قلبك من كل ما يؤذيك فأنت تستحق الأفضل وتستحق الخير ما دام قلبك ينبض بالخير ابتسم دئما وأعط الكون طاقة جميلة إضافية.
التعليقات
نفعل ذلك بل واصبحنا. نكثر من التذكير ولكن لم نعد نعلم كيف نتعامل مع من لايعون ذلك !!
اترك تعليقاً