شابة في عمر الزهور ، تزهو بإعجاب نحو الحياة ويثيرها الغرور كلما حدقت الأعين نحوها .. إنها ميري امتزج جمال وجهها بنبرة صوتها فكانت عزفاً يليق بالجمال في حلةِ وبهاء .
إنها الأنثى ومن غيرها التي ينبت لها الورد حدائقا في بهجة النفوس عندما يشدو جمالها رقة وفي رقائقه ود معلق في معاليق الأرواح تميل اليه النفس حين تميل شوقا وإعجابا وغراما.
إنه الحب. سرمدي يقع على سكون الروح فيكون التزاوج في روضة تخاط القلوب بخيط الغرام.
إنها الأنثى عندما تتجرد من مساحيق الجمال صفاء وبهاء ، وتبدو الأنوثة قناديل مضيئة في ابتساماتها وغرسات من فسائل الرمان مثمرة في باكورة صدرها والهواء يثري تفاصيلها كلما هب حشمة في احتضان جسدها حتى تزدان في أدب وشموخ وعيناها سحر يسقي الهجير سرابًا ليرتوي من ماء عشقها حتى تهيم الأنفاس تأملا في رسمها ودواعج حول الرمش تهمس في خدرها .
إنها سهام لا تخطئ الإعجاب حتى ينثني الخجل مندساً في وشاح الإبتسامات ، إنها قيثارة يعزف الجمال أنغامه في أوتارها المرهفه .
انتابتني ربكة اللحظة وشعور غريب نحوها كأنها نغمة تتمايل نحوي ليطرب الموسيقار في قلبي بعزفه ويوزن الأوتار بريشة لحنه فيكون الانتشار في النفس عصافير تتراقص في هتون المطر وتغريد الأسواق لحنا لتغني طربا يتراقص مع أنغامها فناً وادبا ووقارا من هذا الخيال .
وحري أن تأخذ الأنفاس شهيقها حيرة وصمت لا تملك من البراءة سوى أن يدنو الخجل مقدما أعذاره بالورود تكون لحظة صمت وحداد على وقار الحياة تذيبه يافعة تزدان جمالا وعذوبة لقد ذاب كل شيء حتى العمر ذابت تواريخه في شهادات الميلاد ، إنها رياح الصبا محجوبة لمثل هذه المواقف تثيرها الأنثى تهب رياحها مثقلة بروائح الأنفاس شوقا وغراما يذوب كل شيء حتى الكبرياء والشموخ والوقار أمام هذا الاتزان في إبداع الخالق بجمالها .
لقد تفنن الجمال وسكن إبداعًا في زاويا خلقتها بفن وإتقان حتى باتت أهجوزة إعجاز لا يمل الناظر إلى تفاصيلها .
باحت بعد هذا التأمل بكلمات همس تناثر الدرّ من شفتيها كأنها أرادت أن تغرس إبرة لكي تسيل دماء الخجل من وجهي وتخيط غرامي بابتسامة وعربون ود تكتبه الحروف .
إنها لحظات ضعف تعريك وتجرد الكبرياء في شموخك فتبقى حبيس النفس والأنفاس تأملا ، إنها غرسة ولدت من ضلعي الأعوج فكانت استقامة ود وفن وجمال وروعة وحنان ، عندما تجرفني الحياة في هلاكها تكون هي رشفة الماء العذب الذي يروي العروق ،وتأنس بها نفسي وتضمد جراحي مازال مكان خروجها أحفورة تدخل فيه بدون إذن ولا استئذان في كل ساعة ولحظة
إنها فجوة غرام تثيرني الغريزة نحوها .
لملمت أنفاسي وشددت قميصي وعدلت استقامتي ، همست لها في خفاء إنني بعتها كل جوارحي بدون ثمن ، يكفيني من البيع إشراقة من شفتيها ، ربح البيع ، إنها لحظة يتأجج القلب بفيضانات الشعور مغمورة نحو الجمال لقد أيقضت أحلام السنين في لحظة إنها فاتنة ، صمت قليلا كأني مودعا ومازالت غرسة إبرتها تسيل ، لاحت بيمينها تحية ووداعا هل سنلتقي ذات يوم هنا ، لا أدري ! دونت أرقامها ، قد تجود الأيام بعطائها في أن تجمعنا ساعات من نهار … رحلت وما زالت عيناي تسترق النظر إليها.
ابتسم أيها الأنيق هكذا نعيش في الحياه .
التعليقات
بارك الله فيك استاذ عبدالله ابدعت
بارك الله فيك استاذ عبدالله ابدعت
متألق
ابداع يا صديقي
اترك تعليقاً