فازت السعودية،، باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2030» في الرياض، بعد تفوقها الكبير على روما الإيطالية وبوسان الكورية
ب ١١٩ صوتاً وبتفوّق غير مسبوق.

فوز المملكة الكبير واللافت يشي بكثير من التقدير العالمي للسعودية وما تمر به من مرحلة تطوير كبرى قلما شهد العالم مثيلاً لها على مستوي ديناميكية التغيير وعمقة وشموليته وهدوئه والحِراك السعودي السياسي والاقتصادي القائد والمؤثر والمشاريع التنموية الكبرى التي تقودها السعودية داخلياً وخارجياً وتوالي المنجزات للمشاريع الحيوية الكبرى .

وما تنجزه الديبلوماسية السعودية ومواقف قادتها من نجاحات لافتة الأمر الذي أخذ السعودية لمربعات متقدمة جداً في مؤشرات التصنيفات العالمية وتتصدر في كثير من المجالات كالنمو المضطرد في مختلف المجالات وتحقيق مستوى جودة حياة عالي في فترة زمنية قصيرة جدا بقياس الزمن بالاضافة الى نجاح المملكة الباهر في إحتضان مؤتمرات واجتماعات قيادية هامة على المستوىين الاقليمي والدولي وبمستويات عالية ديبلوماسياً وتنظيمياً وحتى صياغة و صناعة القرار العالمي في قضاياه الشائكة والمتشابكة وجمعها بين الفرقاء حتى لكأن السعودية وحدها ( أُمماً متحدة ) تُدير على طاولتها ملفات الشأن الدولي بحنكة ونضج بالغين.

وتمد المملكة للعالم قادة وشعوباً يداً سعوديةً شهمةً ومحايدة ورسالة سلام مفتوحه للشعوب والحكومات ، لاجهاض كل حمولات العنف والمسارات الدامية والمُكلِفة وفضّ اشتباكات الفرقاء .

اكتسبت السعودية ثقة العالم ففازت الرياض باكسبوا ٢٠٣٠ الذي أرادته الرياض ليكون تتويجاً لتحقيق منجزات رؤية المملكة [2030] فحينها ستكون معظم المشاريع الكبرى گ مشاريع نيوم والبحر الاحمر والقدية ومدينة ( ذا لاين ) وغيرها التي تشكل عصب الرؤية قد تم الإنتهاء من تنفيذها .

تُعد معارض اكسبو من أكبر وأهم الأحداث الدولية فمنذ أول معرض اكسبو في العالم عام 1851 والذي عُرف باسم “المعرض العظيم”، والذي يتم تنظيمة كل خمسة اعوام .

تكرس شعوب العالم جهودها مطلقةً العنان لمخيلتها لحل أبرز تحديات العصر، ابتداءً من فتح أبواب فرص التنمية والتطوير أمام الأجيال القادمة، مروراً بإعادة صياغة آلية انتقال البشر والسلع ، ووصولاً إلى إيجاد حلول مستدامة للحفاظ على موارد الطاقة والماء .

ولدى الرياض إيمان راسخ بأن الابتكار والتقدم هما نتيجة تضافر جهود البشر” لذلك ستقدم السعودية نسخة استثنائية للمعرض، تركز على أهداف التنمية المستدامة، وستطلق مجموعة حلول لتطوير البشرية .

وتولي المملكة اهمية إستثنائية للمعرض الذي تقيمه تحت شعار [ حقبة التغيير – معاً نستشرف المستقبل ] ويتمحور حول التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون الدولي لمعالجة التحديات الدولية المشتركة في المجالات الاقتصادية والبيئية والجيو – سياسية والاجتماعية والتكنولوجية، وعبر رمزية ( السعفات الست ) لنخلة شعار اكسبو الرياض 2030 الطبيعة، العمارة، الفن، التقنية، العلوم، والتراث مخصصة لذلك ميزانية تزيد عن سبعة مليار دولار .

وتحظى [ الرياض ] العاصة التي تستضيف الحدث الكبير باهتمام خاص لجعلها ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم، عبر تحقيق نمو مدروس للرياض من حيث الاقتصاد والتنافسية وجودة الحياة إذ ستكون الرياض عاصمة العالم لستة أشهر ، مدة إقامة المعرض من مطلع اكتوبر 2030 وحتى نهاية مارس 2031، ويتوقع ما لا يقل عن 40 مليون زائر حضورياً، ونحو مليار افتراضياً وهي بلا شك فرصة كبيرة جداً للتعريف بإرث المملكة العربية السعودية الثقافي وتاريخها العريق، وإبراز حاضرها وثقافتها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية، وعرض تجربتها الخلاقة في التغيير ما يعزز اهم جوانب ومستهدفات رؤية المملكة [2030] التي تعد خارطة طريق لرحلة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ليكون اكسبو الرياض 2030 فرصة مثالية للمملكة لمشاركة قصتها نحو تحقيق تحول وطني مدهش وغير مسبوق ، مع غيرها من الدول وشعوب العالم.

واخيرا لكل سعودي الحق في الفخر بوطنٍ يحقق الاحلام وينشر السلام ويقف صامداً في وجه الاعاصير ، ما التفت يوماً ولا أرخى سمعه لنقيق الضفادع ولا نكص يوماً على عقبيهِ مدفوعاً بضغط الابواقٍ المأجورة ، وطنٌ راهن على مواطنيه وأبى إلا أن يكونوا الأعلى جِباهاً والأرفع هامة والأطول قامةً اذا ما احتشد البشر في ساحات نِزالِ المواطنة .

واذا كان : [ للاوطان في دم كل حر ؛؛ يد سلفت ودين مستحق ] فللمملكة في دم مواطنيها يدٌ أعلى ودينٌ لا يُرد . ولا أجمل من مشهد وقوف المملكة قيادة وشعباً صفاً واحداً في سيرها على الخيط الابيض من الفجر باتجاه مجدها العظيم.