برحيل الأمير محمد بن سعود الكبير فقدنا أحد أهم رموز الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية، التي ساهمت في نهوض، وتطور الرياضة المحلية لتواكب العالم المتقدم، حيث عمل -رحمه الله- على تبني وصقل المواهب بكرة القدم على وجه الخصوص، وبقية الألعاب الرياضية المختلفة أبان رئاسته نادي الهلال الذي توج في عهدة على العديد من الانجازات والمشاركات الهامة.

تلك المسيرة الرياضية الطويلة المليئة بالإنجازات، والأرقام الصعبة والدعم المتواصل ولا محدود لجميع الادارات التي عاصرها، أعطت لنا مثال رائع  في أنى قاعدة الاساس للعمل الرياضي هي الانتماء، والدعم للنادي وليس للأشخاص، تلك هي صفات ومقومات القيادي الناجح والتي كان يحملها الراحل  ولذلك هو الرئيس الذهبي وعراب الهلال، ولن يغيب أبدا عن المشهد الرياضي السعودي.

ومن يسترجع فترة رئاسته يجد النهضة الشاملة في الناحية الإدارية والتنظيمية كان سابقاً لعصرة يشكل بقربة من أعضاء الشرف، والجماهير نموذجاً فريداً من نوعه في الولاء، والعمل الجماعي ليحقق جوده العمل الرياضي الحديث في وقت  قل من يدرك معنى أهمية الرياضة والتنظيم الاداري والقيادي للرياضة والاستثمار.

تولى الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير -رحمه الله- رئاسة نادي الهلال في عام 1996م، وحتى عام 2000م، وتحقق على يده العديد من البطولات المحلية، والآسيوية وبرز عددا من الاعبين ابان رئاسة.

حتى أن فريق كرة القدم بنادي الهلال في تلك الحقبة كان يملك أفضل جيل مرّ على النادي تاريخياً، وأفضل حقبة ، وذلك لتتويجه على عدد كبير من البطولات .

وعلى سبيل المثال لا حصر:

  • كأس الكؤوس الآسيوية 1997.
  • وكأس السوبر الآسيوي 1998.
  • ولقب الدوري موسم 1997- 1998.
  • بكأس الأندية الخليجية عام 1998.

دوري أبطال آسيا  عام 2000م، وعدة بطولات أبرزها كأس المؤسس، وكأس الاتحاد السعودي.

كان رحمة الله قريب جداً من الاسرة الكريمة  ذو مجلس يضم العديد من طبقات المجتمع المختلفة، مثل الإعلامين والرياضين بمختلف انتماءاتهم الرياضية.

كان يحاور، ويحترم الجميع حتى نحن المنتمين لنادي النصر، كان يداعبنا بتصريحات المثيرة، متميزاً بصراحته الدائمة في كثير، من المواقف واللقاءات التلفزيونية.

ورغم هذا كان يحارب التعصب والمتعصبين، ويدعو دائماً إلى الروح الرياضية لايفرق بين أحد، ويعطي كل ذي حق حقة، ولا يتوانا عن الاعمال الإنسانية سوا للاعبين  أو غيرهم، والتي قد يجهلها الكثير.

في الحقيقة لا أستطيع أن أخفي حزني ومدى تأثري، ولكن هذه سنة الحياة، رحم الله تلك الابتسامة والبساطة ورحابة، رحم الله ذلك تواضع رحم الله بندر بن محمد بن سعود الكبير الذي أعطى الكثير من عمره وجهده، ووقته، وماله للشباب الوطن كان ذلك نابعاً من حبه وإيمانه بأن الشباب هم المستقبل سائلن الله تعالى أن يجعل كل ما قدمه في موازين حسناته وأن يغفر له وان يسكنه فسيح جناته.