الكتابة والهواجس هي الحديث مع النفس الأولى موثّقة والأخرى صوت غير مسموع.

ولكن صوتها الناعم الدافئ يقين وحديث مع الروح.. تخطى السمع و وقع في قرار القلب.

منحني همسها ساعةً و اثنتين وأربعين دقيقةً ، أشبه بمقطوعة موسيقية عُزفت على وتر الإحساس بنبرة هادئة..

كأرجوحة حلّقت بي لعوالم اللاشعور أخذتني في كل الاتجاهات و طافت بي أرجاء الأرض تخدّر الجسد تحت وقع صوتها و أرتجف الفكر يسابق لحن نغمها.

هل كانت تتحدث أم تُغني أهزوجة الوله والعشق..؟!

هل كانت تتحدث أم تُرتّب شتاتي المُبعثر..؟!

هل كانت تتحدث أم تُروي عطش خوفي بزُلال الأمان..؟!

هل كانت تتحدث وأنا تحت وطأة السماع أم شغف الانصات..؟

هل كانت تتحدث أم ضرباً من الهذيان..؟!

هل كانت بالفعل تتحدث أم كان حُلماً بمنام..؟!